قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، اليوم الخميس، إن جهاز المخابرات العراقي زود التحالف بمعلومات دقيقة قادت إلى مكان زعيم تنظيم "داعش" أبو إبراهيم الهاشمي القرشي.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، في وقت سابق اليوم الخميس، أن القرشي فجر نفسه مع أفراد عائلته خلال غارة أمريكية في سوريا.
وقال بايدن في بيان له: ”بتوجيهات مني الليلة الماضية، نفذت قوات عسكرية أمريكية في شمال غرب سوريا بنجاح عملية لمكافحة الإرهاب لحماية الشعب الأمريكي وحلفائنا، ولجعل العالم أكثر أمانا".
وأضاف بايدن أنه "بفضل مهارة وشجاعة قواتنا المسلحة، أزحنا عن ساحة المعركة (أبو إبراهيم الهاشمي القرشي)، زعيم تنظيم داعش، وعاد كل الأمريكيين من العملية بسلام".
وكان القرشي، وهو عراقي يبلغ من العمر 45 عامًا، قائدًا مهمًا في الكيان السابق لتنظيم "داعش"، وهو دولة العراق الإسلامية، الفصيل المنبثق عن تنظيم القاعدة، بعد الغزو الأمريكي الذي أطاح بصدام حسين في عام 2003.
واختِير القرشي زعيمًا لتنظيم "داعش"، الجماعة السنية التي تتخذ من العنف منهجًا لها، بعد قليل من قيام سلفه أبو بكر البغدادي بتفجير نفسه أثناء عملية أمريكية في سوريا عام 2019.
وكان القرشي شخصية يلفها الغموض، حيثُ توّلى القيادة في وقت كانت الجماعة تتعرض فيه لضغوط عسكرية شديدة من القوات التي تقودها الولايات المتحدة، والقوات العراقية، وقوات أخرى، بعد أن خسرت كل الأراضي التي سيطرت عليها في السابق.
ويحمل القرشي أيضًا اسمي عبد الله أمير محمد سعيد المولى وحاجي عبد الله قرداش، لكن يشير اسمه الحركي القرشي إلى اعتقاد بأن نسبه موصول بالنبي محمد، مما يمنحه نفوذًا دينيًا بين زملائه.
ولد القرشي عام 1976 في المهلبية، وهي بلدة صغيرة تقطنها أقلية تركمانية في العراق إلى الغرب من مدينة الموصل، وهو ابن خطيب كان يؤم المصلين في صلاة الجمعة بمسجد في المدينة المجاورة.
ووصفه مسؤولون أمريكيون بأنه "القوة الدافعة" وراء الإبادة الجماعية للأقلية اليزيدية في عام 2014 شمال العراق، وقالوا إنه كان يشرف على شبكة أفرع "داعش" من أفريقيا إلى أفغانستان.