قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، مساء الخميس، إنه ليس متفائلا بالمباحثات التي تجريها بلاده مع القوى الدولية في العاصمة فيينا بشأن الاتفاق النووي.
وذكر عبداللهيان في اتصال هاتفي مع نظيره الياباني، هاياشي يوشيماسا، "لست متفائلا بإرادة وعزيمة الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية في مباحثات فيينا"، مضيفا أن "إيران جادة بالنسبة لمباحثات فيينا ولديها جدول أعمال واضح ومنطقي".
وأوضح عبداللهيان بحسب ما نقل عنه بيان للخارجية الإيرانية: "المهم أن تصل المباحثات في فيينا إلى نتيجة، وهذا رهن بإثبات الأطراف الغربية حسن نيتها عمليا".
واتهم الوزير الإيراني المسؤولين الأمريكيين بمطالبة طهران بالتفاوض والعودة للاتفاق من جهة، ومن جهة أخرى يفرضون عقوبات جديدة على شخصيات و كيانات إيرانية.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصحفيين في ستوكهولم: "أعتقد أننا في المستقبل القريب جدا، في يوم أو نحو ذلك، سنكون في وضع يسمح لنا بمعرفة ما إذا كانت إيران تنوي بالفعل المشاركة الآن بحسن نية"، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
وأضاف: "يجب أن أقول لكم، إن التحركات ولهجة الخطاب في الآونة الأخيرة، لا تبعث كثيرا... على التفاؤل. لكن على الرغم من تأخرها بشدة، لم يفت الأوان بعد لقيام إيران بتغيير المسار والمشاركة بصورة بناءة".
وأدلى بلينكن بهذه التصريحات بعد أن سلمت إيران للقوى الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي مسودتين بشأن رفع العقوبات والالتزامات النووية في إطار سعي القوى العالمية وطهران لإحياء الاتفاق.
وقال مصدر مقرب من الفريق الإيراني المفاوض في فيينا، الجمعة، إن مسودة المقترحات التي قدمها الوفد إلى نظرائهم في مجموعة 4+1، متوازنة مع ما جاء في الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأوضح المصدر في حديث لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، أن "النصوص التي قدمتها إيران متوازنة ومكتوبة بدقة في امتثال كامل لبنود اتفاقية 2015 وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231".
وأضاف: لقد شكلت مسودات الجولات الست السابقة جزءا كبيرا من هذه النصوص"، مشيرا إلى أنه "إذا كانت أوروبا والولايات المتحدة جادتين في التوصل إلى اتفاق، فهناك فرصة جيدة مع ذلك".
وكان كبير المفاوضين الإيرانيين نائب وزير الخارجية علي باقري كني، ذكر الخميس، أن "إيران قدمت نصها المقترح في فيينا"، مضيفا أن "النص الإيراني المقترح يشمل قضيتين: رفع العقوبات والقضايا النووية".
وبين باقري كني، "لدينا 3 مسودات للمباحثات النووية ولم نسلم السند الثالث للأطراف المقابلة، وإن الوثيقة الثالثة التي ستقدم للأطراف الأخرى في الاتفاق النووي، تتضمن آراء إيران ومقترحاتها بشأن توقيت التحقق من رفع العقوبات".
كما رفض باقري كني في تصريحات له نقلتها الصحافة الإيرانية أن "رفع العقوبات لن يكون خطوة بخطوة، وأن إيران أعدت مسودة ثالثة تتضمن مقترحات حول مدة التحقق من رفع العقوبات لم تسلمها بعد للأطراف المقابلة".
ومنذ الإثنين الماضي، تخوض إيران مع القوى الدولية بمشاركة أمريكية غير مباشرة مباحثات ضمن الجولة السابعة من المفاوضات النووية في فيينا؛ للوصول إلى تفاهم مشترك يعيد العمل بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في منتصف عام 2018.