أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أنه سيبدأ جولة إقليمية لإطلاع دول المنطقة على تفاصيل المحادثات النووية، مضيفاً أنه "من المهم أن تعرف دول المنطقة تفاصيل المحادثات النووية مع القوى الدولية".
وذكر عبد اللهيان في مقابلة مع صحيفة "إيران" الحكومية نشرت يوم الأحد، أن "الجيران والجهات الفاعلة المؤثرة في المنطقة يجب أن يكونوا على علم بتفاصيل المحادثات النووية".
ورأى عبد اللهيان أن "إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 لا يتطلب مفاوضات طويلة ويمكن اختتامها بأمر تنفيذي من الرئيس الأمريكي جو بايدن".
ورفض وزير الخارجية الإيراني طلب الدول الغربية ربط القضايا الإقليمية بالمحادثات النووية، وقال "إنه ينبغي متابعة هذه القضايا بين إيران ودول المنطقة من خلال الحوار والتعاون".
وأضاف عبد اللهيان: "خلال فترة ولايتي كنائب لوزير الخارجية، أيدت الرأي القائل بوجوب إبلاغ تفاصيل المحادثات النووية إلى دول المنطقة، واعتقد أن الأعضاء المفاوضين في بلادنا يجب أن يشركوا الجيران والفاعلين المؤثرين في المنطقة في عملية التفاوض".
وفي الماضي، دعت بعض دول المنطقة، ومنها الإمارات والسعودية، إلى المشاركة في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 4+1 في فيينا، والاطلاع على تفاصيل الاتفاقات المحتملة في هذه المفاوضات.
وعارضت إيران دائما بشدة إدراج قضايا أخرى مثل أنشطتها الإقليمية وبرامجها الصاروخية في المحادثات النووية، ويبدو أن تصريحات أمير عبد اللهيان الأخيرة غير متوقعة إلى حد ما.
وقال للصحيفة الإيرانية إنه التقى خلال الأربعين يوما الماضية واتصل بشخصيات من "تركيا وعمان وقطر والعراق وباكستان وإندونيسيا والصين وروسيا والجيران الشماليين وحتى جنوب أفريقيا"، وأن من بين القضايا التي أثيرت كانت القضايا التي تتبع في عملية المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي.
وبدأ ممثلو إيران والدول الخمس المتبقية في الاتفاق محادثات في فيينا منتصف أبريل من هذا العام بهدف إحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، وتشارك واشنطن في المحادثات بشكل غير مباشر.
وجرت الجولات الست من المحادثات في فيينا قبل تشكيل حكومة إبراهيم رئيسي. وتعرضت إيران لانتقادات وتوبيخ متكرر في الأشهر الأخيرة لتأخيرها استمرار المحادثات.