أعلن الرئيس التنفيذي لشركة توزيع المنتجات البترولية في إيران، ويس كرمي، اليوم الأربعاء، أن أغلب محطات الوقود باتت غير مرتبطة بخدمة شبكة محطات الوقود التي تعمل بنظام البطاقة الذكية.
وتعرضت منظومة محطات الوقود في إيران إلى هجوم إلكتروني، يوم الثلاثاء، ما أدى إلى توقف قرابة 4300 محطة في عموم البلاد.
وقال ويس كرمي في حديث لقناة "خبر" الإيرانية: "حالياً هناك 2950 محطة تعمل بدون استخدام النظام الذكي وبطاقة الوقود (خارج الخدمة الإلكترونية)، وأكثر من 450 محطة تمت إعادتها للعمل بالنظام الذكي".
وفي أول رد فعل له على الحادث في اجتماع لمجلس الوزراء، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن الهدف هو تعطيل حياة الناس وإغضابهم.
وأضاف رئيسي أن "الهجوم السيبراني على محطات الوقود يرمي إلى إيجاد خلل في حياة المواطنين، ومن الضروري أن تتم تقوية الإمكانات الدفاعية لمواجهة هذا النوع من الهجمات".
وأشار رئيسي إلى أنه "مطلوب من وزارة النفط أن تعوض المواطنين عن الخسائر التي لحقت بهم جراء الهجوم الإلكتروني"، مبيناً أن "هذه الهجمات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة".
وزار الرئيس الإيراني بشكل مفاجئ مبنى وزارة النفط للاطلاع على سير عملية إعادة محطات الوقود إلى عملها السابق، بعد تعرضها لهجوم سيبراني يوم الثلاثاء.
من جانبه، اتهم أمين المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني، أبو الحسن فيروز آبادي، دولة أجنبية لم يسمها بالوقوف وراء الهجوم.
وذكر فيروز آبادي، في تصريحات نقلتها الصحافة الإيرانية، أن "الهجوم السيبراني الذي طال، يوم الثلاثاء، المنظومة الإلكترونية لمحطات الوقود في إيران نُفذ من قبل جانب دولة أجنبية"، مضيفاً أنه "من المبكر أن نعلن أي دولة نفذت الهجوم وكيف، لكننا سنكشف عن ذلك قريباً".
وأكد مسؤولون إيرانيون، يوم الثلاثاء، عقب تعطل محطات الوقود وتشكيل طوابير طويلة في مدن مختلفة في إيران، وقوع هجوم إلكتروني.
في سياق متصل، قالت هيئة الإذاعة البريطانية باللغة الفارسية "بي بي سي" إن جماعة تدعى "العصفور المفترس" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
وأضافت الإذاعة في موقعها الرسمي أن "جماعة إيرانية تدعى العصفور المفترس أعلنت، في رسالة إلكترونية بعثتها إلى بريد هيئة الإذاعة البريطانية، مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف منظومة محطات الوقود الإيرانية".
وأضافت الجماعة أنها "هاجمت في تموز يوليو الماضي نظام السكك الحديدية الإيراني، وتسبب بتأخير رحلات لقطارات أو إلغاء رحلاتها".