الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة

logo
أخبار

تقرير: واشنطن وبكين تجدان صعوبة في تفادي "الحرب الباردة"

تقرير: واشنطن وبكين تجدان صعوبة في تفادي "الحرب الباردة"
04 أكتوبر 2021، 7:43 ص

رأت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أن الولايات المتحدة والصين قد لا ترغبان بالدخول في حرب باردة على غرار الحرب بين أمريكا والاتحاد السوفيتي السابق، إلا أن الدولتين تجدان صعوبة في اتخاذ إجراءات لتلافي هذه الحرب.

وقالت المجلة في تقرير نشرته الأحد، إنه "على الجانب الأمريكي فإن الاعتقاد بأن الصين تشكل تهديدا على النمط السوفيتي للولايات المتحدة هو جزئيا نتيجة ثانوية للخلل السياسي والاستقطاب والضيق الاقتصادي، التي كانت تتطور لأكثر من عقد لكن تفاقمت بسبب تأثير الرئيس السابق دونالد ترامب وتفشي وباء كورونا."

وأضافت أن "ذلك غذى الشعور بالضعف الوطني الذي أدى بدوره إلى ظهور تصورات مبالغ فيها عن التهديدات الخارجية وخاصة من قبل الصين".

أما على الجانب الصيني، وفقا للمجلة، فيستند الاعتقاد بأن الولايات المتحدة تشكل تهديدا وجوديا للصين جزئيا إلى بيانات السياسة الأمريكية على مدار السنوات التي دعت ضمنيا أو علنيا إلى تغيير النظام في بكين".

وأردفت أنه "من الواضح أن الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والصين ليست مرغوبة، كما أنها ليست بالضرورة حتمية لكن من الصعب للغاية رؤية كيف ستتخذ واشنطن وبكين بشكل فردي أو مشترك، الخطوات اللازمة لتفادي ذلك."

وتابعت أن "الآراء السلبية عن الولايات المتحدة في أوساط الشعب الصيني يغذيها تاريخ من الانتهاكات الأجنبية للسيادة الصينية التي لعبت فيها الولايات المتحدة دورا حتى قبل حكم الحزب الشيوعي الصيني إلى جانب التصورات عن السلوكيات الدولية الأمريكية المتعجرفة والتدخلية في العقود الأخيرة، وأنه في ظل هذه الظروف، لا يميل الرئيس الصيني شي جين بينغ ورفاقه في قيادة الحزب الشيوعي الصيني إلى بدء نهج توافقي جوهري تجاه الولايات المتحدة".


49eeecd5-a176-4ecb-b88a-70b7675fe833



دبلوماسية المحارب

وأفادت بأنه "يرى الصينيون أنهم لا يستطيعون تحمل أن يُنظر إليهم على أنهم متساهلون في التعامل مع التهديد الأمريكي، علاوة على ذلك لن يتراجعوا عن العمل من أجل صعود الصين وسعيها إلى تحقيق المكانة والنفوذ العالميين، الأمر الذي ظل ضرورة صينية منذ نحو 150 عاما."

وبحسب المجلة يعتقد الصينيون أن وقت بلادهم كقوة عظمى قد حان ولن يسمحوا للولايات المتحدة بإنكار أو منع حدوث ذلك، فقد أصبحت هذه العقلية واضحة في دبلوماسية المحارب الذئب في الصين، والأهم من ذلك أنها تنعكس في دبلوماسيتها السائدة وفي خطابات وكتابات شي جين وغيره من القادة الصينيين حول ضرورة تحرك الصين نحو مركز الشؤون العالمية بطرق تتناسب مع ثروتها وقوتها في القرن الحادي والعشرين."

وأشارت إلى أن "واشنطن وبكين يجد كل منهما أنه من الأسهل إلقاء اللوم بسبب مشاكله على الطرف الآخر أو على الأقل صرف الانتباه باتجاه التهديد الخارجي المفترض بدلا من مواجهة تلك المشاكل بشكل فعال. هذا فقط يعزز تصورات التهديد المتضخمة التي تعيق التفكير الذاتي والمساعدة الذاتية على كلا الجانبين".


a51cf3e3-5ed1-41d2-83aa-df82616f80e5



واعتبرت المجلة أن "أي حل وسط قد يكون محفوفا بالمخاطر بالنسبة للطرفين اللذين يعتبران أن الثقة المتبادلة تبقى عديمة الجدوى أو وهمية، وأنه بدلا من ذلك، سيركز كل من الجانبين في المقام الأول على السعي وراء مزايا إستراتيجية وهيكلية وتنافسية مع الآخر لكنهما سوف يسعيان على الأقل لتجنب الصراع العسكري الصريح، لأن كلا الجانبين يدرك التكاليف الكارثية المحتملة لذلك".

وأنهت المجلة تقريرها قائلة إنه "من الصعب رؤية واشنطن وبكين تعملان معا لتفادي حرب باردة؛ لأنه لا يبدو أي من الجانبين جاهزا أو قادرا على التغلب على سوء الفهم الأساس وعدم الثقة في الآخر، أو التغلب على المعضلات الداخلية التي تساعد على تأجيج سوء التفاهم وانعدام الثقة.. والسؤال هو هل يمتلك القادة من كلا الجانبين الحكمة والشجاعة والإرادة السياسية لإعادة توجيه التاريخ نحو مسار مختلف؟".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC