دعا وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال لقائه نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهان، إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية تجاه أفغانستان لضمان الحل الشامل.
والتقى "آل ثاني" الخميس، نظيره عبد اللهيان في طهران؛ للبحث في آخر التطورات في أفغانستان، على ما أفاد الوزير نفسه ووكالة إسنا الإيرانية.
وذكرت "إسنا" أن محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "تباحث مع نظيره الإيراني وسيلتقي مسؤولين آخرين" خلال زيارته.
وأكد الوزير القطري اللقاء في تغريدة، وأوضح أن الهدف منه كان "التباحث في الشأن الأفغاني ومناقشة المستجدات"، مؤكدا أن "دولة قطر تؤمن بضرورة تضافر الجهود والرؤى الدولية تجاه أفغانستان لضمان حل كامل وشامل".
ولعبت قطر، حليفة الولايات المتحدة، دور الوسيط الرئيس بين حركة طالبان التي أقامت فيها مكتبا سياسيا منذ العام 2013، والمجتمع الدولي بما في ذلك واشنطن إلى أن استكملت الحركة الإسلامية سيطرتها على البلاد في منتصف آب/أغسطس.
كذلك برزت قطر، حليفة الولايات المتحدة، كلاعب في عمليات الإجلاء والجهود الدبلوماسية بشأن أفغانستان، علما أنّ الدولة الخليجية الثرية تستضيف أكبر قاعدة جوية أمريكية في المنطقة.
في المقابل، أعربت إيران التي تتقاسم حدودا مع أفغانستان تمتد على طول أكثر من 900 كيلومتر، عن قلقها حيال الوضع في الدولة المجاورة. كذلك، نددت "بشدة" الإثنين بالهجوم الذي شنته طالبان على وادي بانشير، آخر معقل للمعارضة المسلحة ضد الحركة التي أعلنت سيطرتها "الكاملة" على المنطقة.
وكانت طهران امتنعت حتى الآن عن انتقاد طالبان منذ سيطرت على العاصمة كابول في 15 آب/أغسطس.
وكانت علاقات إيران بحركة طالبان مضطربة، ولم تعترف طهران أبدا بحركة طالبان خلال الفترة الأولى التي حكمت فيها أفغانستان بين العامين 1996 و2001، وكانت العلاقات بين الطرفين متوترة.
غير أن تقاربا بدأ يرتسم بين طهران وطالبان في الأشهر الأخيرة.
وتأتي زيارة الوزير القطري إلى طهران بعد يومين على زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لقطر، حيث حصل على تعهد جديد من طالبان بالسماح للأفغان الراغبين في مغادرة البلاد من الخروج دون عراقيل.