أعلن مركز حقوق الإنسان في إيران، الثلاثاء، سحب جائزته الخاصة بالدفاع عن حقوق الإنسان من زعيم الطائفة السنية في البلاد الشيخ عبد الحميد إسماعيل زهي المعروف بمولوي عبد الحميد؛ بسبب دعمه لحركة طالبان الأفغانية.
وقال المركز، في بيان نشره موقع إذاعة "فردا" المعارض، إن "المواقف الجديدة لزعيم الطائفة السنية في إيران تتعارض مع معايير حقوق الإنسان والسلام العالمي الدائم، وإن السيد عبد الحميد لم يستجب للتحذيرات".
كما انتقد المركزي دعم عبد الحميد للرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، خلال حملته للانتخابات الرئاسية التي جرت في 18 من يونيو/حزيران الماضي.
وكان عبد الحميد أصدر بياناً، في 17 من آب/أغسطس الجاري، هنأ فيه حركة طالبان بعد سيطرتها على أفغانستان ودخولها العاصمة كابول دون قتال، معتبراً أن "الحركة حققت انتصارا لافتا".
وقال: "أؤكد للعالم أن طالبان اليوم ليسوا طالبان قبل عشرين عامًا، وأن الانتصار الكبير واللافت الذي جاء نتيجة الجهاد والاستشهاد والصبر على طريق الحق ضد المحتلين المعتدين والحكومة الفاشلة والغارقة في الفساد، يستحق التهنئة للإمارة الإسلامية".
وبعد أن قوبل البيان برد فعل عنيف، أصدر مكتب عبد الحميد بيانًا كرر فيه دفاعه عن تصرفات طالبان، قائلاً: "لا يمكن لأي حكومة أو منظمة إعادة الأمن إلى أفغانستان باستثناء طالبان".
وقال الزعيم السني إنه لا يتوقع تسلم جائزة من مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، مضيفاً أن "عقيدة الشيخ مولوي عبد الحميد لا تهدف إلى كسب الجائزة".
ومركز حقوق الإنسان هو منظمة مجتمع مدني نشطة في إيران منذ 2002 وترأسه شيرين عبادي، المحامية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، لكن السلطات الإيرانية لا تعترف بالمركز وتلاحق أعضاءه.