صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين
نعت جبهة البوليساريو، التي تنازع المغرب على الصحراء الغربية، اليوم الأحد، في بيان لها، القيادي البارز عبدالله لحبيب بلال، الذي فارق الحياة بسبب فيروس كورونا، بحسب بيان لها، وسط أنباء عن مقتله مسمومًا.
وقال موقع الجبهة الإخباري "وكالة الأنباء الصحراوية" إنه "على إثر إصابته بفيروس كوفيد-19، انتقل إلى جوار ربه، صباح هذا الأحد، المغفور له بإذن الله، عبدالله لحبيب بلال، عضو المكتب الدائم للأمانة الوطنية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، ورئيس لجنة الدفاع والأمن بها ووزير الأمن والتوثيق".
من جهته، نقل موقع "زنقة 20" المغربي عن مصادر لم يكشف عنها، قولها إن عبدالله لحبيب بلال تعرض للقتل بالسم.
وأوضح الموقع أن "عبد الله لحبيب من أبرز مرشحين لخلافة غالي الذي يوجد في حالة صحية حرجة، بعدما اندلع صراع على الزعامة".
وقال الموقع المغربي إن "المسؤول في التنظيم الانفصالي غادر إلى إسبانيا في وقت سابق لإزالة رصاصة من ذراعه، وهو ما يجعل إعلان وفاته بفيروس كورونا مجرد شائعة، خاصة أن كافة قياديي البوليساريو يتلقون العلاجات في إسبانيا".
من جهتها، نشرت وكالة الأنباء الجزائرية بيانًا للرئاسة قالت فيه إن "الرئيس عبدالمجيد تبون بعث برسالة تعازٍ ومواساة، لرئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، السيد إبراهيم غالي، إثر وفاة وزير التوثيق والأمن، عبد الله الحبيب بلال".
ووصف بيان الرئاسة الجزائرية، الذي نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك" القيادي الراحل بأنه "واحد من الإطارات والأبناء المناضلين للشعب الصحراوي".
وبحسب البيان، "توجه السيد رئيس الجمهورية، إلى عائلة الفقيد والشعب الصحراوي الشقيق، بخالص التعازي، وصادق مشاعر المواساة والتعاطف، داعيًا المولى عز وجل أن يُلهمهم، جميل الصبر والسلوان".
ويبدو أن لحبيب بلال كان فعلًا من القياديين البارزين داخل جبهة بوليساريو، حيث أورد موقعها الإخباري أن الراحل من الأوائل الذين التحقوا بصفوف الجبهة منذ 1973 ،حيث تقلّد عدة مناصب، فقد "انتخب عضوًا في الأمانة الوطنية منذ المؤتمر الثامن للجبهة" .
كما تقلّد "العديد من المهام العسكرية والأمنية، منها قائد فيلق، وقائد النواحي العسكرية الأولى، الثانية، الثالثة، الرابعة، الخامسة، والسابعة، قبل أن يعين وزيرًا للدفاع الوطني ثم وزيرًا للأمن والتوثيق".
وأعلنت الجبهة حدادًا داخليًا لمدة أسبوع، ابتداءً من يوم غدٍ الإثنين.
وتنازع جبهة بوليساريو المملكة المغربية على الصحراء الغربية منذ العام 1975، تاريخ خروج الاستعمار الإسباني من المنطقة، ودخل الطرفان في نزاع مسلح لعدة سنوات حتى العام 1991، تاريخ اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وعادت قضية الصحراء الغربية إلى الواجهة بعد اعتصام مجموعة من أعضاء بوليساريو في منطقة الكركرات الحدودية مع موريتانيا، وإرسال المغرب لقواته، في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لإعادة فتح الطريق الوحيد الذي يربط المغرب بموريتانيا وبقية غرب أفريقيا.