شارك آلاف الفلسطينيين، يوم الخميس، في مسيرات في عدد من محافظات قطاع غزة؛ رفضا لقرار مرتقب من الرئيس محمود عباس بتأجيل الانتخابات.
وتوافد آلاف الفلسطينيين إلى مناطق متفرقة في قطاع غزة، بناء على دعوة من تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح الذي يرأسه القيادي محمد دحلان؛ رفضا لأي قرار بتأجيل الانتخابات.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإجراء الانتخابات في موعدها، قبل يوم واحد من بدء المرحلة ما قبل الأخيرة من الانتخابات الفلسطينية، وهي مرحلة الدعاية الانتخابية، التي من المقرر أن تنطلق مطلع شهر أيار/مايو المقبل، حال استمرار إجراء الانتخابات وفق الجدول الزمني المعلن عنه من لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية.
وقال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، عبدالحكيم عوض: إن "تأجيل الانتخابات بمثابة نكبة فلسطينية جديدة وكبيرة، ستكون لها آثار وخيمة وعواقب سوداء على الشعب الفلسطيني".
وأضاف عوض، في كلمة له أمام مقر لجنة الانتخابات المركزية بمدينة غزة، أن "الانتخابات بمثابة الضوء في نهاية النفق؛ من أجل توحيد الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام".
وتابع أن "هذه الانتخابات ينبغي أن تُجرى وفقا للجداول الزمنية التي أعلنتها لجنة الانتخابات الفلسطينية، ولا يمكن القبول بخدعة الانتخابات في القدس، التي لا يمكن أن تنطلي على الجمهور الفلسطيني".
من جانبه، قال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي توفيق أبو خوصة إنه "لا شرعية لأحد دون انتخابات، فالشرعية الحقيقية هي شرعية الجماهير وإرادتها ونحتكم إليها جميعاً".
وأضاف: "لا نقبل بالانتخابات دون القدس، ونحن مؤمنون بقدرتنا في فرض إرادتنا على الاحتلال وممارسة العملية الانتخابية في القدس، دعايةً وانتخابا، رغماً عنه".
وجاءت هذه المسيرات قبل ساعات من اجتماع للقيادة الفلسطينية، يشارك فيه عدد من الفصائل الفلسطينية وتقاطعه حركتا حماس والجهاد الإسلامي، لحسم مصير إجراء الانتخابات، بعد رفض إسرائيل السماح بإجرائها في القدس.
وتتهم قوى فلسطينية عدة الرئيس الفلسطيني باستغلال هذا الأمر لتأجيل الانتخابات بعد الانقسامات التي شهدتها حركة فتح، والتي قد تؤثر على حظوظها في الانتخابات المقبلة.