أثارت تصريحات مترجمة منسوبة لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، نشرتها وسائل إعلام عربية، تتعلق بقضية الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، حالة من الارتباك والجدل داخل الأوساط الصحفية والسياسية والشعبية في الأردن.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نشرت تقريرا تضمن تصريحات للصفدي، قال فيها: إن "سلطات بلاده تمكنت من تحييد ما وصفه التهديد المتزايد الذي يمثله ولي العهد السابق الذي انتقد حكومة أخيه غير الشقيق الملك عبدالله".
ونقلت الصحيفة أيضا على لسان الصفدي، أن الأمير حمزة "لم يشكل تهديدا فوريا بل كان يمارس جهودا بهدف إذكاء السخط الشعبي على الاقتصاد الأردني المتدهور".
لكنه أكد أنه "تم احتواء تلك التحركات والتهديدات بالكامل وباتت تحت السيطرة".
تصريحات الصفدي لـ"وول ستريت جورنال"، والتي جاءت عقب صدور قرار من النائب العام بمنع النشر في القضية التي تشغل الرأي العام الأردني منذ السبت الماضي، كانت ضمن سياق ما جاء في المؤتمر الحكومي، الأحد الماضي، والذي أوضح تفاصيل بخصوص القضية.
لكن الصحيفة الأمريكية قالت في تحليل لها أعقب تصريحات الصفدي: إن "التسجيل المسرب للقاء الأمير حمزة ورئيس هيئة الأركان، ربما يكون قد أدى إلى تعقيد جهود الوساطة" من قبل الأمير الحسن عم الملك عبدالله الثاني.
وادعت الصحيفة، أن "أمر حظر النشر بخصوص القضية الذي أصدرته الحكومة يوم الثلاثاء، ضد وسائل الإعلام المحلية، أدى إلى تغذية الشعور بأنه لم يتم حله".
بعض وسائل الإعلام العربية، ومن بينها تلفزيون "العربي الجديد"، تداولت رأي الصحيفة هذا على أنه استكمال لتصريحات الصفدي، الأمر الذي أثار ارتباكا وجدلا في الأردن.
جهود الوساطة بخير
مصير الأمير حمزة صمت رسمي وغضب إعلامي