20 شاحنة مساعدات إماراتية تجتاز البوابة الجانبية لمعبر رفح تمهيدا لإدخالها قطاع غزة
رأت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية في تقرير نشرته الخميس أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يرتكب خطأ في حال قرر العودة للاتفاق النووي مع إيران بدون مواصلة الضغوط عليها.
وجاء في التقرير الذي كتبه وانج شيوي أنه لا يوجد مثال ناجح على "المشاركة البناءة" بين الولايات المتحدة وإيران، وأن اتفاق عام 2015 تم تحقيقه من خلال الضغط.
وأوضح شيوي، الذي سُجن في إيران من عام 2016 حتى عام 2019، أن النظام الإيراني لم يبدأ في التفاوض بجدية حتى ضاعفت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ضغوطها على طهران.
وأشار إلى أنه خلال الحملة الانتخابية لعام 2012، وعد أوباما بإنهاء برنامج إيران النووي من خلال التوصل إلى صفقة مع طهران، وبحلول صيف 2015، تم تقليص الوعد من خلال بند في الاتفاق بتأجيل البرنامج النووي الإيراني لمدة 15 عامًا.
واعتبر التقرير أنه لا يمكن تفسير هذا الحل الوسط إلا من خلال اعتقاد أوباما بأن الانخراط البناء مع إيران سيغير سلوكها على أساس أن طهران ستدرك أن التعامل مع الولايات المتحدة سيكون لصالحها، وفي النهاية تتصرف بمسؤولية على الساحة الدولية.
وبين أنه من شأن الاتفاق النووي المحدود مع طهران أن يمنح أمريكا وقتًا للتفاوض بشأن القيود الدائمة على قدرة إيران النووية ومعالجة الجوانب الأخرى لسلوكها "الخبيث".
وشدّد كاتب التقرير على أن الدرس المستفاد اليوم لصانعي السياسة في إدارة بايدن هو أنه على الرغم من "الانخراط البناء"، إلا أن النظام الإيراني رفض تغيير سلوكه، لا بل يبدو أن الانخراط عزّز سلوك النظام العدواني.
وقال إنه على الرغم من التوقعات المُتفائلة، أجرت إيران تجارب صواريخ قبل وبعد تنفيذ الاتفاق رسميًا، مضيفًا أنه حتى ولو تم تجاهل الجوانب غير النووية لسلوك إيران وتم التركيز على القضية النووية، فمنذ توقيع اتفاق عام 2015، رفضت إيران رفضًا قاطعًا التفاوض على أي شيء يتجاوز ما هو مكتوب حرفيًا في ذلك الاتفاق.
وذكر أن التواصل بين الشعبين الإيراني والأمريكي لم يتعزز كما تصوره أوباما، إذ دخلت طهران في نوبة اختطاف رهائن بعد إبرام الصفقة مباشرة واعتقال عدد من رجال الأعمال والأكاديميين الأمريكيين، الذين سعوا إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الإيرانيين والأمريكيين.
وأشار شيوي في تقريره إلى أنهم جميعًا أدينوا بتهمتي "التجسس" و"التسلل"، وحُكم عليهم بالسجن لمدد طويلة، واستخدمهم النظام الإيراني كرهائن لابتزاز الولايات المتحدة.
وأكد الكاتب أنه "يجب أن تفهم إدارة بايدن الإطار الاستراتيجي الحقيقي، وهو أن المصالح الأساسية للولايات المتحدة وإيران متضاربة، لأن هدف أمريكا الأساسي في الشرق الأوسط هو احتواء إيران، بينما تريد إيران توسيع نفوذها ومعارضة الولايات المتحدة".
وأضاف: "النظام الإيراني يحتاج إلى العودة للاتفاق النووي فقط لرفع العقوبات.. لا توجد وسيلة للولايات المتحدة للتعامل مع النظام الإيراني دون ممارسة ضغوط شديدة".