وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي مساء السبت الى إيران، وفق ما أفاد سفير طهران لدى الوكالة، عشية انتهاء مهلة حددتها طهران لتقليص عمل المفتشين الدوليين في حال عدم رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها.
ونشر السفير كاظم غريب أبادي صورة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قرابة الساعة التاسعة مساء (1830 ت غ)، يظهر فيها غروسي متوسطا بينه ونائب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي، مع تعليق جاء فيه: "المدير العام غروسي وصل الآن إلى طهران".
وأبرم الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني بين الجمهورية الإسلامية والقوى الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا)، وانسحبت منه واشنطن أحاديا عام 2018، معيدة فرض عقوبات اقتصادية انعكست سلبا على الاقتصاد الإيراني وقيمة العملة.
وبعد نحو عام من هذا الانسحاب، بدأت إيران بالتراجع تدريجيا عن العديد من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق المعروف بـ“خطة العمل الشاملة المشتركة“، والذي وضع إطاره القانوني بقرار من مجلس الأمن الدولي، حمل الرقم 2231.
وأبدت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن عزمها العودة إلى الاتفاق، لكنها تشترط بداية عودة طهران لاحترام كامل التزاماتها. في المقابل، تؤكد طهران ضرورة رفع العقوبات أولا، قبل عودتها إلى التزاماتها.
وطلب مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني من الحكومة بموجب قانون أقره في كانون الأول/ديسمبر الماضي، تعليق التطبيق الطوعي للبروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، في حال عدم رفع الولايات المتحدة لعقوبات، بحلول 21 شباط/فبراير.
وسيؤدي ذلك إلى تقييد بعض جوانب نشاط المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة، التي أكدت تبلغها من طهران بدخول الخطوة حيز التنفيذ في 23 من هذا الشهر.