رأت مجلة "ناشيونال إنترست" أن التصنيف الذي أعطي لإيران من قبل موقع "غلوبال فايرباور" على أنها القوة 13 في العالم، لا يعني عمليا أنها أقوى من إسرائيل التي احتلت المركز 16.
ولفتت المجلة إلى تحليل لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية التي قالت إن هذه هي السنة الثالثة على التوالي التي تراجعت فيها إسرائيل في ترتيب الموقع بنقطة واحدة عن العام السابق، وانخفضت بخمس نقاط عندما احتلت المرتبة 11 في عام 2016، في حين صعدت إيران إلى المرتبة 13 في عام 2018 من المرتبة 20 في عام 2017".
وفي تقرير نشرته الثلاثاء بعنوان "إيران أقوى من إسرائيل.. على الورق"، أوضحت المجلة أن موقع "غلوبال فايرباور" يأخذ بالاعتبار أكثر من 55 عاملا في تصنيفه، مثل حجم الجيش وترسانة السلاح، إلى جانب عدد السكان ومساحة البلد، والنظام المالي والاقتصادي.
وقالت المجلة في تقريرها: "هناك عامل حاسم يمكن أن يمنح إسرائيل من الناحية النظرية ميزة حاسمة على إيران، أو على الأقل في الوقت الحالي، خاصة وأن المخزونات النووية لا تؤخذ في الاعتبار، ولكن القوى النووية المعترف أو المشتبه بها تعتبر ميزة حاسمة".
ووفقا للمجلة، فإنه يُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، في حين حاولت إيران تطويرها في الماضي، وقد تكون أو لا تكون قريبة من تطويرها الآن.
وأوضحت أن صيغة "غلوبال فايرباور" ليست واضحة تماما، إلا أنه من المحتمل أنها تستخدم العديد من العوامل التقليدية لحساب نقاطها.
وعلى سبيل المثال، يبلغ عدد سكان إيران 82 مليون نسمة، مع قوة بشرية عسكرية محتملة تصل إلى 47 مليونًا، بينما يبلغ عدد سكان إسرائيل 8.3 مليون نسمة، منهم 3.6 مليون متاحون للخدمة العسكرية، بحسب التقرير.
ولفت إلى أن مساحة إيران تزيد على 100 ضعف مساحة إسرائيل ولديها نفط أكثر بكثير، مشيرا إلى أن الموقع أدرج إيران على أنها تملك أكثر من 900 ألف فرد في الخدمة الفعلية والاحتياطية، مقابل 615 ألفًا في إسرائيل، على الرغم من أن إيران لديها عدد أقل من الدبابات والطائرات.
وقال التقرير: "ماذا يُثبت كل هذا؟....أولاً، كما يعلم أي شخص يتصفح مواقع الدفاع قريبًا، غالبًا ما تكون تصنيفات القوة العسكرية تعسفية، لدرجة أنها تصبح عديمة الفائدة في أحسن الأحوال ومضحكة في أسوأ الأحوال، لكن الأهم هو الطبيعة التعسفية لهذه المؤشرات، التي تميل إلى تجاهل الشروط التي تحكم القوة العسكرية".
وتابع: "على سبيل المثال، بينما تمتلك إيران جيشًا أكبر وعددًا أكبر من السكان وقوة بشرية عسكرية أكبر، فإن ذلك لن يساعد كثيرًا في الصراع مع إسرائيل، التي لا تشترك في حدود مع إيران، وهذا بدوره يعني أن الجيوش الإيرانية الكبيرة ليست لها جبهة تذهب إليها، وهذه العوامل كانت مهمة في الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و 1988، حيث كانت الدولتان متجاورتين".