بولندا تؤكد استعدادها للرد على أي هجمات أو استفزازات

logo
أخبار

"ليبيراسيون": وصول بايدن يجبر أردوغان على اعتماد سياسة "المخلب الحريري" مع الأوروبيين

"ليبيراسيون": وصول بايدن يجبر أردوغان على اعتماد سياسة "المخلب الحريري" مع الأوروبيين
26 يناير 2021، 1:19 م

اعتبر تقرير نشرته صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية أنّ تركيا تسعى إلى تهدئة علاقاتها مع جيرانها الأوروبيين مع وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتغيّر التوازنات في منطقة المتوسط.


0939d5f8-e982-43eb-89d1-21f56a7aa469



وقال التقرير: إنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى إلى اعتماد ما سمته سياسة "المخلب الحريري"، في إشارة إلى الحدّ من استعراض القوة الذي دأبت عليه أنقرة على امتداد السنوات الأخيرة، مع الحفاظ على موقف قوي لأنقرة.

وأشار التقرير إلى أنّ "الأوروبيين محبطون للغاية بعد المظاهر المتعددة لاستعراض القوة التي قام بها رجب طيب أردوغان، من التنقيب غير القانوني في المياه القبرصية، إلى انتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، وصولا إلى تدخلاته في سوريا وفي كردستان العراق أو في ناغورني قره باغ، إلى درجة أنهم لم يبدوا أي حماس خاص لعروضه للحوار".

ونقل التقرير عن دبلوماسي أوروبي قوله بعد اجتماع ضم 27 وزيرا للخارجية عقد يوم الاثنين: "نتوقع مبادرات موثوقة ودائمة من الرئيس التركي وليس وعودا"، فيما يستعد الاتحاد لمجموعة جديدة من العقوبات الاقتصادية ضد تركيا تمهيدا للمجلس الأوروبي في مارس / آذار المقبل.

وأشار التقرير إلى "كسر الرجل القوي في تركيا استراتيجيته للتوتر في ديسمبر / كانون الأول الماضي بإرسال تمنياته بالشفاء العاجل إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كان قد أعلن للتو أنه يعاني من فيروس كورونا، وهو الرجل الذي نصحه قبل أسابيع قليلة بـ (العلاج النفسي).. وبعد أيام جاء الردّ إيجابيا من الرئيس الفرنسي الذي افتتح رسالته إلى الرئيس التركي بعبارة (عزيزي طيب)".

وجاء في رسالة ماكرون آنذاك: "أنا حريص جدًا على التحدث إليكم في الأيام المقبلة، كما يمكننا في هذه المناسبة مناقشة الموضوعات الرئيسة ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما آفاق العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا".

واعتبر التقرير أن أردوغان تلقى الرسالة إيجابيا بالقول إنه مستعد، في خطاب ألقاه أمام سفراء الاتحاد الأوروبي في 12 يناير / كانون الثاني الجاري، "لإعادة علاقاته مع الأوروبيين إلى مسارها الصحيح"، كما أرسل وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو إلى بروكسل الأسبوع الماضي لدعوة قادة المؤسسات الأوروبية للحضور إلى أنقرة.


26a46edb-dae3-48a0-ac1f-f70609c23b8b



وفي بادرة تهدئة أخرى، أعلن أردوغان أن بلاده ستوقف التنقيب عن الغاز في المياه القبرصية حتى يونيو / حزيران المقبل، كما جرت مفاوضات أولية في أنقرة مع اليونان في محاولة لتخفيف التوترات بين البلدين، والسعي إلى "حل جميع المشاكل بما في ذلك تلك الموجودة في بحر إيجه"، وتصريح المتحدث باسم أردوغان على "تويتر" بأنّ "السلام والاستقرار الإقليميين في مصلحة الجميع"، وفق ما جاء في التقرير.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC