أعلن مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني لشؤون العمليات، اللواء "محمد رضا نقدي"، الأحد، أن بلاده أنفقت 17 مليار دولار على أنشطتها في المنطقة خلال الـ 30 عاما الماضية.
وأوضح اللواء نقدي في مقابلة مع القناة الأولى للتلفزيون الحكومي الإيراني، إن هذا الانفاق شمل جميع أنشطتها في المنطقة سواء "الدبلوماسية أو الثقافية أو الدفاعية".
وأشار إلى أن من سمّاهم بـ"المجاهدين في المنطقة" قد أعدوا أنفسهم لإخراج الولايات المتحدة من المنطقة بعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني، مبينا أن "الأمريكيين عمدوا إلى إزاحة واغتيال سليماني لمنع نفوذه في المنطقة".
وعن اتهام المسؤولين الأمريكيين في تبرير اغتيال سليماني عن وضعه خططا لاقتحام السفارة الأمريكية في بغداد، قال نقدي: "هذه الأكاذيب كانت موجودة على الدوام، ومسألة مهاجمة السفارة في بغداد تافهة أكثر بكثير مما يتطلب تدخل سليماني، وكان يمكن لمن هو أقل منه بثلاث مرات أن يخطط للعملية، واقتحام السفارة الأمريكية ببغداد لا يحتاج إلى تخطيط عسكري، لذا فإن حجة الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد كان افتراء".
وجرى اقتحام السفارة الأمريكية ببغداد في الـ 31 من كانون الأول/ ديسمبر 2019، بالمنطقة الخضراء، من قبل ميليشيات موالية لإيران، وهاجم المحتجون الذين يحملون أعلام الحشد الشعبي وكتائب حزب الله العراقي مبنى السفارة ونجحوا في اقتحام الباحة الخارجية، واقتحموا نقطة أمنية عند مدخل مجمع السفارة وأضرموا فيها النار.
وفي مثل هذا اليوم الثالث من كانون الثاني/ يناير من العام الماضي، أعلنت واشنطن عن اغتيال الجنرال قاسم سليماني بطائرة أمريكية مسيرة أثناء مغادرته مطار بغداد الدولي بصحبة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.
وقال ترامب إنه أمر بمقتل سليماني "لأنه كان يخطط لشن هجمات جديدة، وكان يفكر بجدية في سفاراتنا، ليس فقط السفارة في بغداد، لكننا أوقفناه سريعا".