logo
أخبار

"المونيتور": تركيا تختار سفيرا جديدا لدى إسرائيل وسط مساع لتعزيز العلاقات

"المونيتور": تركيا تختار سفيرا جديدا لدى إسرائيل وسط مساع لتعزيز العلاقات
09 ديسمبر 2020، 7:44 م

ذكر موقع "المونيتور"، نقلا عن مصادر وصفها بالمطلعة، الأربعاء، أن تركيا اختارت سفيرا جديدا في إسرائيل، في إطار مساعي أنقرة لتعزيز العلاقات مع تل أبيب.

وبحسب الموقع فإن السفير الجديد هو أوفوك أولوتاس (40 عاما) الذي يشغل منصب رئيس مركز البحوث الإستراتيجية في وزارة الخارجية التركية، ودرس السياسة العبرية والشرق أوسطية في الجامعة العبرية في القدس، كما أنه خبير في الشأن الإيراني.

ولا يوجد سفير في أي من البلدين منذ مايو 2018، عندما طلبت تركيا من السفير الإسرائيلي "أخذ إجازة" بسبب تصعيد الهجمات ضد الفلسطينيين في غزة وقرار إدارة دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

ونقل "المونيتور" عن المصادر المطلعة، أن تركيا تهدف من تعيين سفير جديد لدى إسرائيل، إلى "تسجيل نقاط مع الإدارة القادمة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن".


4994207c-d02d-498c-a23f-587f4fe01e8f



وتشير تقارير إلى أن "هناك قلقا متزايدا في أنقرة من أن إدارة جو بايدن القادمة ستكون أقل تساهلا مع عدوانية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".

ويقول تقرير "المونيتور"، إن "إحدى طرق التعامل مع واشنطن -كما يذهب تفكير أنقرة- هي أن يُنظر إليك على أنك على علاقة جيدة مع إسرائيل".

وكان الموقع كشف في تقرير سابق له، مطلع الشهر الجاري، نقلا عن مصادر مطلعة، أن "رئيس جهاز المخابرات الوطنية التركي هاكان فيدان، أجرى محادثات سرية مع مسؤولين إسرائيليين، في إطار جهود أطلقتها تركيا لتعزيز العلاقات مع إسرائيل".

وأكدت 3 مصادر، للموقع، شريطة عدم ذكر أسمائهم، أن "عدة اجتماعات جرت في الأسابيع الأخيرة، مع الجانب التركي، كان واحدا منها على الأقل مع هاكان فيدان"، لكن المصادر لم تحدد مكان عقدها.

وأفاد "المونيتور" بأنه "يعتقد أن فيدان عقد عدة اجتماعات من هذا القبيل في الماضي، لمناقشة المخاوف الأمنية المشتركة في سوريا وليبيا من بين أمور أخرى"، لكن المصادر قالت إن "الجولة الأخيرة كانت تستهدف تحديدا رفع العلاقات إلى مستوى السفير".


2967ea51-8302-4806-af7b-19ba79f4996d



دبلوماسي غير محترف

وأشار "المونيتور" في تقريره الجديد، إلى أن "هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها تركيا دبلوماسيا غير محترف إلى إسرائيل، وهو منصب كان مخصصا تقليديا لأفضل وألمع مبعوثيها مثل نامق تان، السفير السابق في واشنطن".

واعتبر "ربما لم تكن تسمية أولوتاس -وهو شخصية مؤيدة بشكل علني لحزب العدالة والتنمية- هو الخيار الأكثر حكمة في مثل هذه الظروف".

وتابع: "ليس من الواضح حتى ما إذا كان سيذهب بالفعل إلى تل أبيب، ما لم تعين إسرائيل سفيرا في أنقرة، لكن إذا فعل ذلك، فسوف يراقب الإسرائيليون عن كثب ليروا ما إذا كان سيلتقي مع رائد صلاح، رئيس الفرع الشمالي المحظور للحركة الإسلامية في إسرائيل، كما فعل السفير التركي السابق في إسرائيل كمال أوكيم".

ويلفت الموقع إلى أنه "من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل سترسل سفيرا إلى أنقرة في أي وقت قريب، لكن ذلك غير مرجح للغاية لعدة أسباب، في رأسها أن إسرائيل منشغلة بتنمية علاقاتها مع الخليجيين، لا سيما الإمارات العربية المتحدة، المعادية بشدة لتركيا".

ويضيف: "كما تتجه إسرائيل -أيضا- إلى انتخابات جديدة، وليس لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مصلحة في تزويد خصومه من خلال مكافأة أردوغان".

وتابع: "أيضا إسرائيل غاضبة من دعم أردوغان المستمر لحماس والإخوان المسلمين بشكل كبير، إذ تزعم مصادر إسرائيلية أن حماس خططت لهجمات على إسرائيل انطلاقا من إسطنبول، وأن تركيا منحت الجنسية لما لا يقل عن 12 من كبار أعضاء جماعة فلسطينية تصفها إسرائيل بأنها منظمة إرهابية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC