logo
أخبار

"المونيتور": تركيا تفتح قناة سرية لتعزيز العلاقات مع إسرائيل

"المونيتور": تركيا تفتح قناة سرية لتعزيز العلاقات مع إسرائيل
01 ديسمبر 2020، 3:23 ص

قال موقع "المونيتور"، نقلا عن مصادر مطلعة، إن رئيس جهاز المخابرات الوطنية التركي هاكان فيدان، أجرى محادثات سرية مع مسؤولين إسرائيليين، في إطار جهود أطلقتها تركيا لتعزيز العلاقات مع إسرائيل.

وأكدت ثلاثة مصادر، للموقع، شريطة عدم ذكر أسمائهم، أن عدة اجتماعات جرت في الأسابيع الأخيرة، مع الجانب التركي، كان واحدا منها على الأقل مع هاكان فيدان، لكن المصادر لم تحدد مكان عقدها.



وقال أحد المصادر إن الحركة بين البلدين مستمرة، ولكن لم يكن هناك سفير في أي من البلدين منذ أيار/ مايو 2018، عندما اعترضت تركيا على الهجمات الإسرائيلية على غزة واحتجت على نقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس.

وأفاد "المونيتور" بأنه يُعتقد أن فيدان عقد عدة اجتماعات من هذا القبيل في الماضي، لمناقشة المخاوف الأمنية المشتركة في سوريا وليبيا من بين أمور أخرى، لكن المصادر قالت إن الجولة الأخيرة كانت تهدف -تحديدا- رفع العلاقات إلى مستوى السفير.


d39ec3c3-cdf0-4d8a-9bad-258ffc455396



ويذكر تقرير "المونيتور" أن هناك قلقا متزايدا في أنقرة من أن إدارة جو بايدن القادمة ستكون أقل تساهلا مع ما وصفها بـ "عدوانية" الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ولفت إلى قيام تركيا بثلاث غارات منفصلة ضد الأكراد السوريين منذ عام 2016، وإرسال القوات والمرتزقة السوريين إلى ليبيا وأذربيجان، وما حدث مع اليونان في مياه بحر إيجة وشرق البحر الأبيض المتوسط.

ويشير التقرير كذلك إلى أن القلق التركي الأكبر يتمثل في أنه، على عكس الرئيس دونالد ترامب، لن يحمي بايدن تركيا من العقوبات، بسبب شرائها صواريخ (إس -400) الروسية، ولن يتغاضى عن دور "بنك خلق" الحكومي التركي، في تسهيل تجارة الذهب الإيرانية السرية التي تقدر بمليارات الدولارات.

وقال مصدر: "الراسخ الآن لدى الأتراك هو أن التعامل مع إسرائيل سوف يكسبهم حظوة لدى فريق بايدن".

احتمالية عودة العلاقات

من جانبها، قالت جاليا ليندنستراوس، زميلة الأبحاث البارزة في المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي، إن هناك فرصة لقلب صفحة الخلافات بين تركيا وإسرائيل.

وأضافت: "أعتقد أنه سيكون في صالح الدولتين ألا يقوما بتضخيم ما يعنيه عودة السفراء. إنها خطوة بسيطة في إطار البروتوكول الدبلوماسي، خاصة أن العلاقات لم يتم خفض مستواها في عام 2018".

وأشارت ليندنستراوس إلى أن كلتا الدولتين يمكن أن تقوما بخطوة تؤكد النوايا الطيبة لإدارة بايدن، والتي من المتوقع أن تكون أكثر اهتماماً بتخفيف مستوى التوترات بين تركيا وإسرائيل بشكل أكبر من إدارة ترامب، التي لم تهتم بالمسألة من الأساس.

إلا أن مصدراً مطلعاً أبدى شكوكه إزاء عودة العلاقات بين الدولتين إلى سابق عهدها، طالما أن تركيا لا تزال تمثل مقراً دولياً لحركة المقاومة الإسلامية، حماس.

وتزعم إسرائيل أن المئات من أعضاء "حماس"، ومن بينهم أشخاص صنفتهم الولايات المتحدة على أنهم "إرهابيين"، تآمروا على شن هجمات ضد إسرائيل، حصلوا على الملاذ الآمن، وفي بعض الحالات منحتهم أنقرة الجنسية التركية.

وفي أغسطس الماضي، انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية بشدة تركيا على خلفية استضافة اثنين من أبرز زعماء حماس، ومن بينهم إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة.

وهناك خلافات شديدة أيضاً بين مصر وتركيا، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، حيث توجه القاهرة اتهامات لتركيا بأنها تأوي وترعى العديد من العناصر التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، الخصم الرئيسي للنظام المصري.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC