logo
أخبار

ماكرون في المؤتمر الثاني لدعم لبنان: لا مساعدات دون إصلاحات

ماكرون في المؤتمر الثاني لدعم لبنان: لا مساعدات دون إصلاحات
02 ديسمبر 2020، 9:04 م

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن لبنان لن يحصل على مساعدات دولية دون إجراء إصلاحات، وذلك في افتتاح مؤتمر دولي ثانٍ لدعم لبنان، وجه خلاله انتقادات حادة لمسؤوليه.

وافتتح المؤتمر الذي عقد عبر الفيديو وترأسه كل من ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مساء الأربعاء، بحضور رؤساء دول ومنظمات دولية وصناديق متعددة الأطراف ومنظمات غير حكومية وفاعليات المجتمع المدني اللبناني.

وفي كلمته الافتتاحية تحدث ماكرون عن حصيلة مؤتمر أول لمساعدة لبنان بعد انفجار المرفأ عقد في التاسع من آب/ أغسطس، ثم ندد بسلوك المسؤولين اللبنانيين الذين "لم يفوا بتعهداتهم بتشكيل حكومة والبدء بإصلاحات هيكلية مشروطة بها المساعدات للبنان".

وأكد أنه "سيزور لبنان مرة جديدة في كانون الأول/ ديسمبر لحثهم مجددا على الوفاء بتعهداتهم".


d2807812-7b62-434f-93f5-dd39777d1bb1



وقال ماكرون "لم يتم الوفاء بالتعهدات"، مضيفا أن "كل المؤشرات تدل على أنها كانت مجرد كلام".

وأشاد ماكرون بـ"وفاء الجهات الدولية بالتعهدات التي قطعتها في المؤتمر الأول الذي جمع أكثر من 280 مليون يورو، ما ساهم في التصدي جزئيا للاحتياجات الفورية".

وشدد على أن "هذا الدعم لا يمكن أن يكون بديلا من تعهد القوى السياسية اللبنانية تشكيل حكومة بأسرع وقت وتنفيذ خريطة طريق للإصلاحات، من دونها سيتعذر إطلاق المساعدة الهيكلية الدولية".

وأكد ماكرون "التمسك بالوعود وبتنفيذ التعهدات سواء في ما يتعلّق بالإصلاحات أو بالتحقيق في الانفجار".

من جهته قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن "أولويتنا اليوم هي تشكيل حكومة عبر اعتماد معايير واحدة تطبق على جميع القوى السياسية".

وتابع: "جرّاء الأزمات المتراكمة والمتصاعدة التي حلت بلبنان، باتت مساعدة الدول المجتمعة اليوم لا غنى عنها لجميع اللبنانيين في أي منطقة كانوا".

وأكد عون أن "لبنان يتفاوض حالياً مع البنك الدولي على قرض قدره 246 مليون دولار لمشروع شبكة الأمان الاجتماعي، أزمة الطوارئ في لبنان والاستجابة إلى كوفيد-19، وستنتهي المفاوضات هذا الأسبوع، ونأمل الحصول على الموافقة العاجلة من مجلس المديرين للبنك الدولي".


95d5bf87-815c-4d94-a8c9-a62145c99b7d

64bcacff-c175-4e7b-a329-39d35c319441



والثلاثاء نبّه البنك الدولي إلى أن الأزمة الاقتصادية الحادة في لبنان جعلت الاقتصاد عرضة "لكساد شاق"، وصفه بـ"المتعمد" مع إخفاق السلطات في احتواء الانهيار، داعياً إلى تشكيل حكومة تنكب على تنفيذ برنامج إصلاح شامل على وجه السرعة.

ويرزح لبنان منذ عام ونيّف تحت وطأة أزمة اقتصادية واجتماعية وسياسية خانقة.

وإلى جانب التدهور الحاد في قيمة العملة الوطنية والتضخم المفرط، لا يزال لبنان منذ أكثر من 3 أشهر من دون حكومة بعدما استقالت حكومة حسان دياب على خلفية الانفجار الذي دمر أجزاء كبيرة من العاصمة.

بدوره، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "الرغبة فى العمل المشترك لدعم لبنان وشعبه وتعزيز أمنه واستقراره ليعود مزدهرًا كما كان".

وأشار السيسي خلال كلمته في المؤتمر الدولى الثاني لدعم لبنان، مساء الأربعاء، إلى أن "المؤتمر يمثل رسالة دعم جديدة للبنان من الدول الصديقة، ويمثل رسالة لكافة السياسيين اللبنانيين بأن المجتمع الدولى على استعداد لدعم لبنان فور تشكيل حكومة جديدة من ذوى الخبرة والنزاهة ومن خارج منطق المحاصصة والاصطفاف السياسي، وهو المطلب الذى عبرت عنه مختلف أطياف الشعب اللبناني".

وشدد على "عدم وجود حل للأزمة اللبنانية إلا عن طريق تلبية المطالب المشروعة للشعب اللبنانى الشقيق، واستعادة ثقة المجتمع العربي والدولي، بما يتيح استئناف الدعم للبنان وانتقاله من مرحلة الدعم الإنساني إلى مرحلة الدعم الاقتصادي".

وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، يوم الأربعاء، إن الصندوق ملتزم بمساعدة لبنان على تنفيذ الإصلاحات الضرورية، لكن البلد مازال بحاجة إلى إطار مالي متسق واستراتيجية موثوقة لإعادة تأهيل قطاعه المصرفي.

وأضاف جورجيفا خلال المؤتمر، أن "جهود صندوق النقد لوضع برنامج شامل لتحقيق الاستقرار والإصلاح لم تقطع شوطا كبيرا خلال الأشهر الأخيرة في ظل غياب حكومة لبنانية كاملة الصلاحيات، غير أن الدعم العالمي المعروض في المؤتمر مشجع".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC