logo
أخبار

"هآرتس" تحذر من تبعات اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة على إسرائيل

"هآرتس" تحذر من تبعات اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة على إسرائيل

قالت صحيفة "هآرتس"إن اغتيال محسن فخري زادة يمكن أن يلحق أضرارًا بإسرائيل أكثر مما تسبب بها العالم النووي الإيراني البارز طوال حياته للدولة العبرية.

وأضافت الصحيفة العبرية، في تحليل إخباري، السبت: "هناك تفسيران لتوقيت اغتيال محسن فخري زادة، وكلاهما يرتبط بتنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن يوم العشرين من يناير المقبل، وكلاهما أيضاً محفوفان بمخاطر شديدة".

ومضت تقول: "كان فخري زادة هدفاً لإسرائيل ودول أخرى منذ ما يقرب من عقد. من المحتمل أن تكون اللحظة المواتية من الناحية الاستخباراتية والتنفيذية حانت الآن فقط، ولكن توقيت العملية يشير إلى أن الظروف الدبلوماسية هي التي دفعت إلى تنفيذ العملية في الوقت الحالي".


bf37c649-94db-4744-a0e5-8381ea290109


وأشارت إلى أنه على مدار الأسابيع القليلة الماضية، كان هناك افتراضان يوجّهان عمل الاستخبارات الإسرائيلية، الأول هو أن إيران لن تشرع في مسار عنيف حتى تتكون للنظام الإيراني فكرة واضحة حول سياسة إدارة بايدن إزاء العودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2018.

أما الثاني فهو أن احتمالات قيام الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بشن هجوم عسكري على إيران قبل أن يغادر البيت الأبيض تبدو ضئيلة، في ضوء عدم وجود مؤشرات حول قيام الولايات المتحدة بتعزيز كبير لدفاعاتها في المنطقة قبل رد فعل إيراني انتقامي متوقع.

وتابعت: "ولكن الجيش الإسرائيلي لا يبالي بتلك الافتراضات الخاصة باحتمالات التصعيد السريع، ففي أكتوبر الماضي، قام الجيش بتدريب عسكري شامل في محاكاة لكيفية التصدي لهجوم إيراني صاروخي طويل المدى على إسرائيل، وفي الوقت الذي أشار فيه مسؤولون عسكريون كبار، حتى بعد اغتيال محسن فخري زادة إلى أن اندلاع صراع عسكري واسع أمر غير متوقع، فقد تم تصعيد الحرب السرية الجارية".

وقالت إنه إذا كانت إسرائيل هي التي تقف وراء اغتيال محسن فخري زادة، فإنه لا يمكن أن يكون هناك تأكيد لهذه العملية في المستقبل القريب، ومع ذلك فإن نتنياهو قال إن هناك أشياء "لا يستطيع الإفصاح عنها"، في فيديو منشور على الإنترنت منذ أيام قليلة.


686d7cab-7756-4697-ad52-5c0c8d32ff4b



وأضافت: "هناك سيناريوهان يتعلقان بتوقيت عملية الاغتيال، الأول هو أن إسرائيل كان لديها العديد من الفرص لاغتيال فخري زادة من قبل، إلا أنها امتنعت عن تنفيذ العملية، إما لأنها لم يكن لديها الدعم الأمريكي، أو أنها لم تكن ترى سبباً لقلب الطاولة. النظام في إسرائيل، مثله في طهران، لا يملك رؤية حول سياسة بايدن تجاه إيران، وبالتالي فإنه يمكن أن يكون قد استغل الفترة القليلة المتبقية في ولاية ترامب".

أما السيناريو الثاني فيقوم على أن إسرائيل اغتالت فخري زادة بطلب من الولايات المتحدة، لأنها تملك القدرات التي تسمح لها بتنفيذ العملية، ووفقاً لهذا الطرح، فإن تل أبيب تحركت بناءً على ضغوط من الصقور المتشددين تجاه إيران في إدارة ترامب، الذين يحاولون أن يجعلوا مسار خلفائهم في التعامل مع طهران أكثر صعوبة.

وختمت الصحيفة العبرية بقولها إنه إذا قرر الرئيس الأمريكي القادم جو بايدن عزل إسرائيل عن أي مشاورات تتعلق باستراتيجيته تجاه إيران، بسبب ضجره من إملاءات نتنياهو على السياسة الأمريكية، فإن أضرار اغتيال محسن فخري زادة على إسرائيل ستكون أكبر كثيراً مما فعله في حياته.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC