ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"

logo
أخبار

صحف عالمية: اغتيال محسن زادة يعقد مساعي جو بايدن تجاه إيران.. وكورونا يخترق شرق أوروبا الفقير

صحف عالمية: اغتيال محسن زادة يعقد مساعي جو بايدن تجاه إيران.. وكورونا يخترق شرق أوروبا الفقير
28 نوفمبر 2020، 6:07 ص

تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة، اليوم السبت، العديد من الملفات، والتي جاء في مقدمتها اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة بعد تعرضه لإطلاق نار في العاصمة الإيرانية طهران، وتطورات تفشي فيروس كورونا في القارة الأوروبية.

غضب في إيران وأصابع الاتهام تتجه نحو إسرائيل

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن إيران أعربت عن غضبها الشديد إزاء عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، وألقت باللوم على إسرائيل، والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن مقتله يمكن أن يعقّد نوايا الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن في العودة مرة أخرى إلى الاتفاق النووي الإيراني.

وقالت الصحيفة، إنه"على مدار عقدين كان محسن فخري زادة القوة الدافعة وراء ما يصفه مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون بأنه البرنامج الإيراني السري للأسلحة النووية. واستمر فخري زادة في العمل بعد أن توقفت مساعي إيران بصورة رسمية عن محاولات امتلاك القنبلة النووية، وفقًا لتقديرات الاستخبارات الأمريكية والوثائق النووية الإيرانية التي سرقتها إسرائيل قبل 3 سنوات تقريبًا".

وأضافت أن"مسؤولًا أمريكيًا ومسؤولين آخرين في الاستخبارات قالوا إن إسرائيل هي التي تقف وراء الهجوم على فخري زادة، وليس من الواضح ما هو حجم المعلومات التي تعرفها الولايات المتحدة عن العملية قبل تنفيذها، ولكن الدولتين حليفتان وثيقتان، وطالما تبادلاتا المعلومات الاستخباراتية حول إيران، التي تعتبرها إسرائيل تهديدًا وجوديًا".

وتابعت "نيويورك تايمز"، أن"مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين رفضوا التعليق على العملية، لكن اغتيال فخري زادة بعد 10 أشهر تقريبًا من مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إثر غارة لطائرة أمريكية مسيرة على موكبه قرب مطار بغداد، يمكن أن يعقد خطط الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، في إعادة تنشيط الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته طهران في العام 2015 مع 6 قوى دولية، وقوّض البرنامج النووي الإيراني".


8c876b49-5dd3-463a-9d0d-2639997d718c



ورأت الصحيفة، أن"عمليتي الاغتيال ضد سليماني، وفخري زادة، يمكن أن تؤديا إلى تسميم الأجواء، وربما تؤديان إلى انتصار حجة المتشددين الإيرانيين بأنهم لا يمكنهم الاستسلام أمام الضغوط الخارجية، ويجب أن يضاعفوا جهودهم من أجل مقاومة الغرب".

ونقلت عن جون برينان، المدير السابق للاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، قوله في تغريدة على موقع "تويتر":"هذا عمل إجرامي ومتهور للغاية، ويهدد برد فعل انتقامي عنيف، وجولة جديدة من الصراع الإقليمي".

وأنهت الصحيفة تقريرها بالقول، إن"بعض المسؤولين الأمريكيين يرون أن عملية اغتيال فخري زادة، وهي العملية الأحدث في سلسلة من العمليات ضد كبار العلماء النوويين الإيرانيين والتي يعود تاريخها إلى 12 عامًا، تبعث برسالة مخيفة إلى كبار العلماء الآخرين في البلاد الذين يعملون في هذا البرنامج، بأنه إذا كان لا يمكن حماية الرؤوس الكبيرة المحصّنة، فإنه لا يوجد أي شخص بعيد عن الخطر".

واشنطن تتابع اغتيال زادة

في سياق متصل، قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، إن مسؤولين أمريكيين أكدوا للشبكة أنهم يتابعون عن قرب توابع عملية اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زادة، إلا أنهم مترددون في الحديث علانية حول الموضوع لتجنّب إشعال الموقف المتوتر بشدة حاليًا.

وأشارت إلى أن"الهجوم يأتي بعد أسابيع من التقرير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقالت فيه إن إيران تملك الآن 12 ضعف كمية اليورانيوم المخصب التي كان مسموحًا لها بالحصول عليها وفقًا للاتفاق النووي الإيراني".


3d4ee688-aef3-462d-b9a8-0753994f8e39



ونقلت عن سيمون هندرسون، الزميل في معهد واشنطن، والمتخصص في البرنامج النووي الإيراني، قوله:"أعتقد أنه لا شك بأن إسرائيل تقف وراء هذا الهجوم، وإذا كنت في موقع إسرائيل فإنك ستسعى إلى أن ينتكس هذا البرنامج شهورًا ما لم يكن سنوات".

من جانبه، قال بين رودس، نائب مستشار الأمن القومي في إدارة أوباما، إن"هذا الهجوم بمثابة عمل فاضح يستهدف تقويض الدبلوماسية بين الإدارة الأمريكية المقبلة وإيران، وإنه حان الوقت لإيقاف هذا التصعيد المتواصل".

كورونا يخترق شرق أوروبا الفقير

من جانبها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن"فيروس كورونا المستجد يخترق أجزاءً من أوروبا التي لا تملك العدد الكافي من الأطباء، خاصة في الدول الأوروبية الفقيرة، في وضع يشبه الحرب العالمية الثانية"، بحسب وصف الصحيفة.

وأضافت أن"العديد من الأطباء الجدد رحلوا عن بولندا من أجل الحصول على وظائف بأجور أفضل في دول أخرى في القارة، في حين استمر آخرون لمواجهة الأعباء والظروف الشاقة سواءً في العمل أو خارجه".

وأوضحت أن"أزمة جائحة كورونا تنتقل في أوروبا باتجاه الشرق، من الدول الأكثر ثراءً وأفضل استعدادًا في القارة إلى الدول الأفقر التي تُصدّر الأطباء منذ عقود، والآن مع ارتفاع حالات الإصابة والوفيات، فإن فاتورة هذا النزوح المستمر منذ فترة طويلة للأطباء حان موعد استحقاقها".


f682b7fb-de27-44aa-8a3c-39acefc69703



وتابعت "وول ستريت جورنال":"مع وجود 238 طبيبًا لكل 100 ألف شخص، فإن بولندا لديها أدنى معدل في الاتحاد الأوروبي، ما يقرب من نصف مستوى ألمانيا، التي يعود نجاحها النسبي في التعامل مع الفيروس إلى أطقمها الطبية من الأجانب، ويبلغ متوسط عمر الممرضات البولنديات 53 عامًا، أي أقل بسبع سنوات فقط من سن التقاعد".

وأردفت:"في المجر، يمكن للأخصائيين الذين يعملون في مجال العلاج الطبيعي أن يكسبوا 5 أضعاف رواتبهم البالغة 600 دولار شهريًا مقابل نوبات عمل أقصر في ألمانيا، وفي إستونيا يمكن للأطباء مضاعفة رواتبهم 5 مرات أيضًا عن طريق العبور إلى فنلندا، وفي غرب بولندا، يأتي صائدو الكفاءات من ألمانيا، ويقومون بتقديم إغراءات للأطباء هناك بعروض تصل إلى 5 أضعاف الأجر، وسنتين من دروس اللغة المجانية، ومزايا الإقامة".

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول:"مع ارتفاع الدخل في المنطقة، أصبح التمريض مهنة أقل جاذبية. والمدارس التي كانت انتقائية في يوم من الأيام تكافح الآن للعثور على عدد كافٍ من الطلبة، وقالت جانا بندوفا، عضو مجلس إدارة الجمعية السلوفاكية للخدمة العامة، إن ثلث الخريجين في سلوفاكيا يغادرون الدولة على الفور".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC