إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
أعلنت جبهة "البوليساريو" يوم الأربعاء، إغلاق معبر الكركارات الحدودي بصفة "نهائية وتامة"، بسبب ما وصفته بـ"التصعيد العسكري الخطير" من قبل المغرب بالقرب من المعبر، فيما حذرت الأمم المتحدة من "أعمال عنف لا تحمد عقباها".
وقال عبدالله لحبيب البلال، القيادي البارز في جبهة "البوليساريو" ورئيس ما يسمى بـ"لجنة الدفاع والأمن"، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، إن "معبر الكركارات مغلق بصفة نهائية وتامة، والمعتصمون صامدون في أماكنهم".
وأضاف البلال أن قوات البوليساريو "ستتدخل لحماية الصحراويين المدنيين في حالة تمشيط الجيش المغربي للمنطقة".
وأشار إلى أن جبهة "البوليساريو" أعلنت الطوارئ القصوى "تحسبا لكل الاحتمالات بما فيها استئناف الحرب من جديد".
وانتقد العاهل المغربي الملك محمد السادس في خطاب الذكرى الـ45 لـ"المسيرة الخضراء"، السبت الماضي، إقدام جبهة "البوليساريو" منذ أكثر من أسبوعين على عرقلة حركة النقل بين المغرب وموريتانيا عبر معبر الكركارات.
وأكد الملك حينها، أن "المغرب سيبقى كما كان دائما، متشبثا بالمنطق والحكمة بقدر ما سيتصدى، بكل قوة وحزم، للتجاوزات التي تحاول المس بسلامة واستقرار أقاليمه الجنوبية".
الأمم المتحدة تحذر
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن مخاوفه من التطورات "الخطيرة" في معبر الكركارات.
وقال الأمين العام في اتصال هاتفي مساء الأربعاء مع وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إنه "يجري منذ يومين اتصالات من أجل تجنب أي تفاقم للوضع على الميدان".
وحسب ما نشرت الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية) فقد تناولت المكالمة الأوضاع المتوترة في شريط الكركارات قرب الحدود الشمالية، مضيفة أن الطرفين تحدثا عن "خطورة الوضع القائم والتخوف من أن يؤدي إلى أعمال عنف لا تحمد عقباها".
وطلب الأمين العام، من موريتانيا، أن "تلعب دورها الإيجابي من أجل حلحلة هذه الأزمة".
وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب و"البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى العام 1991، وانتهى بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير.