اعتبر رئيس البرلمان التونسي الأمين العام لحركة النهضة راشد الغنوشي أن العلاقات بين فرنسا وتونس لن تشوش عليها أحداث عابرة وهامشية.
وجاءت تصريحات الغنوشي لدى استقباله أمس الثلاثاء للسفير الفرنسي بتونس أندري بارون، وذلك عقب غضب عارم في العالم الإسلامي لتصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون الداعمة لنشر رسوم مسيئة للنبي محمد.
وأعلن الغنوشي والسفير الفرنسي خلال اللقاء عن تفعيل لجنة الصداقة البرلمانيّة التونسيّة الفرنسيّة خلال الأيّام القليلة القادمة.
من جانبه أوضح السفير الفرنسي أنّ الكثير من الملابسات والمغالطات حدثت مؤخّرا بما أوقع سوء فهم لطبيعة الموقف الفرنسي حيال العلاقة مع العرب والمسلمين، مُؤكّدا أنّ فرنسا تُقيم جيّدا الفوارق بين المسائل، فبالرغم من أنّ البعض يسعى إلى ربط الارهاب بالإسلام فإنّ الإرهابي إرهابي مهما كانت جنسيته أو معتقدهُ، وأنّه لا يجب أبداً أن يكون هناك اختلاف حول هذا الأمر.
وقال الغنوشي: "لقد عبّرنا دون تردّد عن تضامننا مع الدولة الفرنسيّة والشعب الفرنسي الشقيق خلال الأحداث الإرهابية الأخيرة، ونؤكّد أنّنا نُحارب جميعا عدوا واحدا هو الإرهاب، وتونس تواجه هذا الخطر كسائر دول العالم"، مؤكّدا أنّ الإسلام، ولا أي دين آخر، له علاقة بالإرهاب".