logo
أخبار

تقرير: فشل استخبارات الجزائر في تقصي الوضع الليبي يثير قلق المؤسسة العسكرية

تقرير: فشل استخبارات الجزائر في تقصي الوضع الليبي يثير قلق المؤسسة العسكرية
08 نوفمبر 2020، 12:09 م

كشف تقرير نشره موقع "مغرب أنتليجنس"، اليوم الأحد، أنّ إخفاق الاستخبارات الخارجية الجزائرية في تقدير الوضع الليبي بات يسبّب قلقا واسعا داخل المؤسسة العسكرية في الجزائر، ذات الثقل الإستراتيجي في علاقته بالبلد المجاور.

وقال التقرير إن الوضع الصحي للرئيس عبد المجيد تبون ليس وحده العنصر الذي يثير قلق كبار المسؤولين في المؤسسة العسكرية، بل إن الملف الليبي المعقد يسبب قلقا كثيرا للجنرالات الجزائريين، بسبب تدخل العديد من القوى الأجنبية التي تستحوذ على اهتمام الأطراف الليبية المتصارعة، في هذا البلد المجاور الذي تشترك فيه مع الجزائر بأكثر من 982 كم من الحدود.



ووفق التقرير "لا يمكن تفسير هذا التراجع الإستراتيجي من خلال وجود قوى إقليمية وعالمية كبرى فقط على رقعة الشطرنج الليبية مثل روسيا أو تركيا وكذلك فرنسا"، معتبرا أن صناع القرار الجزائريين يفقدون موقعهم في الملف الليبي، بسبب ضعف الاستخبارات الخارجية التي لا ترسل لهم أي معلومات إستراتيجية عالية الجودة، وقادرة على إعطاء الجزائر السبق على خصومها ومنافسيها".

والأسوأ من ذلك، وفق التقرير، أن "التقارير الأخيرة التي أعدتها مديرية التوثيق والأمن الخارجي برئاسة الجنرال بوزيد يوسف، احتوت على العديد من الأخطاء التقديرية التي ضللت الرئيس تبون والقادة العسكريين الآخرين"، منوّها إلى أنّ وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، أشار مرارا إلى هذه الأخطاء، كما اضطر إلى التدخل بانتظام لتصحيح الوضع، وتزويد تبون وجنرالاته بالمعلومات الحقيقية التي تعكس تطور الصراع الليبي".

وأوضح التقرير أن "اللواء بوزيد يوسف فقد مصداقيته تماما منذ دخول المغرب على خط  الملف الليبي، وسرقة العرض من الجزائر المجاورة باستضافة محادثات بين مختلف الأطراف الليبية في 6 سبتمبر/ أيلول الماضي، ولم يفهم القادة العسكريون في الجزائر إطلاقا كيف يمكن للمغرب أن يضع نفسه على رقعة الشطرنج في مثل هذا المنصب المتميز دون أن تتمكن خدمات الجنرال بوزيد يوسف من إعلامهم، ولم تستطع المخابرات الخارجية الجزائرية أن تتوقع كذلك تعيين المغربي محمد أوجار في 19 أغسطس/آب، رئيسا لبعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في ليبيا.

وفي الأسابيع الأخيرة، كان موضوع استبدال الجنرال بوزيد يوسف على جدول الأعمال في الجزائر بعد هذا الأداء الضعيف، لكن مرض تبون وإقامته في الخارج في نهاية المطاف عطلا هذا المشروع في انتظار عودة الرئيس أو إنشاء مركز جديد لصنع القرار في الجزائر العاصمة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC