ذكرت صحيفة "الشارع المغاربي'' التونسية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء هشام المشيشي يتجه نحو إجراء تعديل وزاري واسع، يقضي بإقالة وزراء الرئيس قيس سعيد من الحكومة.
ورأت الصحيفة، أن "إقالة وزير الثقافة وليد الزيدي، فتحت الباب لإجراء تعديل وزاري شامل، يُرضي الأحزاب السياسية الداعمة للحكومة".
ونقلت الصحيفة، عن مصدر سياسي، وصفته بـ''القريب من الحكومة"، قوله إن "المشيشي يعتزم إجراء تعديل وزاري، بعد حديثه مع الأحزاب الداعمة له، وذلك وفق أحد السيناريوهين، إما ترقّب مصادقة البرلمان على قانون المالية وإجراء تعديل وزاري شامل، في يناير/كانون الثاني من العام الجاري، أو الانطلاق من الخطأ الفادح لوزير الثقافة المقال برفضه تنفيذ القرار الذي أعلنه رئيس الوزراء، السبت الماضي، بخصوص إلغاء التظاهرات الثقافية، لإجراء التعديل في غضون أسبوعين".
وتشمل قائمة الوزراء المغادرين للحكومة، وفق الصحيفة، وزيرة أملاك الدولة والشؤون العقارية ليلى جفال، ووزير الداخلية توفيق شرف الدين، ووزير الصحة فوزي المهدي، إضافة إلى وزراء آخرين لم تسمهم، قالت إنهم محسوبون على رئيس الدولة قيس سعيد.
واعتبرت "الشارع المغاربي'' أن ''تمرد وزير الثقافة المقال، بعد رفضه تنفيذ القرار الذي أعلنه رئيس الوزراء السبت الماضي بخصوص إلغاء التظاهرات الثقافية، ليس سوى مقدمات لتسريع مسار التعديل الوزاري الذي استبقه سعيد يوم 31 أغسطس/آب الجاري"، مشيرة إلى وجود "اتفاق مسبق"، قالت إن تفاصيله الدقيقة غير معلومة، تم بين رئيس الوزراء هشام المشيشي وحركة النهضة وحليفها حزب قلب تونس، يقضي بتزكيتهم لحكومته، مقابل التعهد بتعديل وزاري.
وخلصت الصحيفة إلى أن "توجه رئيس الوزراء هشام المشيشي لتعديل وزاري، سيفتح مواجهة محتدمة مع رئيس الجمهورية قيس سعيد".
