زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب العاصمة اليونانية أثينا
بدأ وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، يوم الأربعاء، جولة في منطقة المغرب العربي، وصفت بـ"المهمة" انطلقت من تونس، وينتظر أن تشمل الجزائر والمغرب، لمناقشة سبل التعاون ضد التنظيمات المسلحة، بينما رأى مراقبون أنها تهدف إلى التحضير لترتيبات المرحلة المقبلة، بخصوص الملف الليبي.
وأعلنت وزارة الدفاع التونسية، مساء الأربعاء، أن الوزير التونسي إبراهيم البرتاجي ونظيره الأمريكي مارك إسبر، وقعا خلال جلسة عمل جمعتهما بمقر الوزارة على "وثيقة خريطة طريق لآفاق التعاون العسكري التونسي الأمريكي في مجال الدفاع بالنسبة للعشرية المقبلة".
وأوضحت الوزارة في بيان صادر عنها نشرته في صفحتها على موقع "فيسبوك"، أن "الخريطة تهدف أساسا إلى الرفع من جهوزية القوات المسلحة التونسية وتطوير قدراتها لمجابهة التهديدات والتحديات الأمنية".
وكشفت تقارير دولية، أن المسؤول الأمريكي، استهل زيارته الأولى منذ توليه المنصب، إلى أفريقيا، بلقاء الرئيس التونسي قيس سعيد ''لمناقشة التهديدات التي تشكلها التنظيمات المسلحة في شمال أفريقيا، وتفاقم الوجود الصيني والروسي في القارة الأفريقية".
ومن المنتظر أن يصل الوزير الأمريكي يوم الخميس إلى الجزائر، لإجراء محادثات مع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون.
وتعليقا على هذه الجولة، اعتبر الخبير الأمني التونسي، محمد علي حريز أن توقيتها يتزامن مع تغيير المعادلة الدولية في ليبيا، والتحضير لمرحلة جديدة، بعد استقالة رئيس حكومة الوفاق الليبي، فائز السراج.
وقال حريز ، في تصريحات لـ''إرم نيوز''، إن الولايات المتحدة الأمريكية "تسعى إلى تشكيل حكومة موحدة بين الشرق والغرب، وتعد ترتيبات حماية هذا المسار مع دول الجوار الليبي، لتأمين وجود عسكري يؤمن تركيز الحكومة الجديدة، في ظل تناحر الميليشيات''.
وأضاف أنه "بالإضافة إلى البعثة الأممية ودول إقليمية مثل: مصر، والمغرب، تريد واشنطن إقحام دول أخرى مثل: تونس، والجزائر، في الملف الليبي، وذلك بهدف تنسيق المبادرة الجديدة مع دول أوروبية على غرار فرنسا وإيطاليا".
ومن جانبه، يرى الباحث في الشؤون السياسية والعسكرية فارس الشريف، أن "الجولة المغاربية للمسؤول الأمريكي تتطلع -أيضا- إلى تحجيم الوجود الروسي في أفريقيا، والذي أصبح مصدر قلق بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية"، وفق قوله.
وقال الشريف، في تصريحات لـ''إرم نيوز''، إن "الجانب الأمريكي قد يكون اتعظ من خطأ سحب قواته من سوريا مقابل دخول روسيا بكامل ثقلها هناك، ولذلك يسعى جاهدا -الآن- إلى سد الطريق أمام مخططات إستراتيجية تتطلع إليها روسيا بخصوص الموارد الطبيعية في شمال أفريقيا".
بدوره، رجح المحلل السياسي الصغير القيزاني أن تكون جولة إسبر تعود أساسا إلى "امتعاض" أمريكي من تعاظم الدور التركي في شرق المتوسط، وتزايد حضوره في ليبيا.
وقال القيزاني في تصريحات لـ''إرم نيوز" إن "تقارير استخباراتية تحدثت منذ أيام عن تخطيط واشنطن لنقل معداتها الحربية من أكبر قاعدة خارجية لها في إنجرليك التركية، إلى جزيرة كريت اليونانية، لتحجيم نفوذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
واعتبر القيزاني أن الإدارة الأمريكية "منزعجة من إصرار الرئيس التركي على شراء أنظمة دفاع متطورة من روسيا على الرغم من اعتراض حلفائها في حلف شمال الأطلسي، وبالتالي فإنها لا تريد إضاعة الوقت في تنفيذ مخططها الجديد الذي ستكشف عنه في الجولة المغاربية الحالية"، حسب قوله.