أصيب الناشط في الاحتجاجات العراقية، حجي باسم، واختُطف زميله سجاد العراقي، السبت، إثر تعرضهما إلى محاولة اغتيال في محافظة ذي قار، جنوب البلاد.
وقال ناشطون ووسائل إعلام محلية، إن"باسم والعراقي، تعرَّضا إلى إطلاق نار عندما كانا يستقلان سيارة قرب أحد جسور المحافظة، لكن المسلحين فشلوا بمحاولة اغتيالهما، فاختطفوا سجاد، فيما أُصيب الناشط المعروف (حجي باسم) بإطلاقات نارية، نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج".
وبحسب الناشطين، فإن"أخبار العراقي انقطعت، ولم تُعرف لغاية الآن الجهة الخاطفة له".
و"العراقي" و"حجي باسم"، هما من الناشطين المعروفين في محافظة ذي قار، وكانا في مقدمة احتجاجات، العام الماضي، ويوجّهان على الدوام نقدًا لاذعًا للأحزاب والميليشيات.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، بإصابة وخطف الناشطيْن، وسط مطالبات للأجهزة الأمنية بتعقب أثر الناشط المختطف، والعمل على إطلاق سراحه.
وفي آخر منشور للناشط سجاد العراقي، وجّه نقدًا إلى ميليشيات عصائب أهل الحق.
وقال سجاد:"لماذا رائد جوحي (مدير مكتب رئيس الحكومة) لا يرفض أي طلب للعصائب، و لا يؤخّر لأفرادها أي كتاب؟".
ووجّه ناشطون ومعلقون على مواقع التواصل أصابع الاتهام نحو العصائب، غير أن تلك الاتهامات غير ثابتة.
وتصاعدت حدة التحذيرات من تفاقم الأوضاع في العراق إثر عمليات الاغتيال التي شهدتها العاصمة بغداد، وبعض المحافظات الجنوبية خلال الأيام الماضية.
وتخشى قوات الأمن من عناصر الميليشيات التي تتمتع غالبًا بنفوذ كبير، وهو ما يمنع الجهات الرسمية من إمكانية مساءلتها، أو إجبارها على تطبيق القانون.
ويقول خبراء أمنيون إن"عمليات الاغتيال الأخيرة تندرج ضمن سياسية إيرانية جديدة، خاصة في المحافظات الجنوبية، وتهدف إلى إسكات النشطاء، وترويع الآخرين لمنع انبثاق الاحتجاجات المناهضة لنفوذها مرة أخرى، وربما سنشهد المزيد من قوائم الاغتيال".