وصف مدير التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي اللواء خالد المحجوب المشاورات الجارية في مدينة بوزنيقة المغربية بين أعضاء من مجلس النواب والمجلس الأعلى بأنها "لقاء بين الضحية والجلاد".
وقال اللواء المحجوب، في منشور عبر صفحته على موقع فيسبوك:"أستغرب عندما تعلق بعض القنوات على الحالة الليبية وما يحدث في المغرب على أنه لقاء الفرقاء.. الحقيقة أن ما يحدث في ليبيا هو مواجهة بين الضحية والجلاد، بين السارق والمسروق، بين الجاني والمجني عليه، بين الناهب والمنهوب، بين بائعي وطن بثمن بخس ومناضلين يشترونه بدمائهم، بين ميليشيات صنعها الإخوان المفسدون فتغولت على المواطن، وأكلت السحت، وسرقت ثروته، وجعلته يبيع كل مدخراته ووصل إلى حد الإفلاس، وبين من يقف في طابور الوجع ومن يشاهده وكأنه لا يراه"، بحسب تعبيره.
وأشار "المحجوب" إلى أن "المشكلة أبدًا ليست في الاتفاقيات، فبنود اتفاق الصخيرات براقة، ولكن تم التلاعب في أساسياته، فلم يتم الحصول على شرعية للحكومة، ولم يتم تفكيك الميليشيات التي هي جوهر القضية، والتي تمنع الاستقرار وإقامة دولة المؤسسات، وتمنع الأمن"، وفق ما قال.
وذكر المحجوب أن"حجم المشكلة زاد اليوم بالمرتزقة والغزاة وعقد اتفاقيات بيع الوطن، والتفريط في سيادته من قواعد وموانئ وأرصدة الذهب، هذا في الصخيرات الأولى فما الذي بقي من الوطن في ظل التآمر والوقوف ضد جيش يحمي سيادته ويذود عنه" .
وخلص اللواء الليبي إلى القول إن"الجيش لن يترك الوطن حتى النصر.. المناضلون لا يستسلمون والقائد العام لم يبدأ رحلة البناء والتحرير والقضاء على الإرهاب ليترك المجال لعودته" كما ورد في المنشور.
وتستمر لليوم الثالث على التوالي جلسات الحوار بين الوفدين الليبيين برعاية مغربية، فيما أعلن اليوم عن التوصل إلى تفاهمات سياسية بشأن إنهاء انقسام المؤسسات، دون توضيح آلية ذلك.