نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش، الاثنين، اعترافات مأساوية لعمال انتهكت حقوقهم في قطر، ضمن تقرير مرفق بفيديو، وصف الجهود التي زعمت قطر اتخاذها للحفاظ على حقوق العاملين، بـ"غير الناجحة إلى حد كبير".
ورصد التقرير المكون من 71 صفحة، الخروقات بحق العمالة الوافدة قبل كأس العالم 2022، حيث أظهر أن أصحاب العمل في مختلف أنحاء قطر ينتهكون حق العمال بالأجر في كثير من الأحيان، وأن قطر لم تنفذ التزامها أمام "منظمة العمل الدولية" في 2017 بحماية العمال الوافدين من انتهاكات الأجور وبإلغاء نظام الكفالة، الذي يربط تأشيرات العمال الأجانب بأصحاب العمل.
وأجرت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان مقابلات مع 93 عاملا، يعملون في 60 شركة أو صاحب عمل، تضمنت شهادات للواقع الصادم وللانتهاكات التي يتعرضون لها.
وتعتمد قطر للتحضير لكأس العالم 2022 على العمالة الوافدة، حيث يعمل في قطر حوالي مليوني عامل وافد يشكلون أكثر من 95% من حجم العمالة في هذا البلد.
احتيال
"وقعت رسالة عرض العمل قبل مجيئي إلى قطر، وُعدت بسكن مجاني وكان من المفترض أن يزودوني بالطعام، وعدوني بـ1200 ريال قطري (330 دولارا أمريكيا) كراتب أساسي، لكن الآن يقدمون لي 830 ريالا قطريا (228 دولارا)، لم أستطع أن أفهم ولكني لم أكن وحدي، فزملائي الكينيون وعددهم 18 عوملوا بنفس الطريقة، هذا اسمه احتيال".
هذه كانت شهادة "إريك" وهو أحد العمال الوافدين في قطر من الجنسية الكينية، عمره 26 عاما ويعمل سباكا، تلتها شهادات أكثر إيلاما ترصد تعرض العمال للجوع والترهيب والاحتيال.
وقال صامويل "24 عاما" وهو عامل قادم من كينيا أيضا، في شهادته "اضطررت لدفع 120 ألف شلن كيني (1126 دولارا) للحصول على تأشيرة عمل، وعند وصولي قطر لم أتقاض أي أجر عن أول 3 أشهر عمل، كنت أعمل 12 ساعة في اليوم، لذا كنت أتوقع أن اتقاضى أجرا عن الساعات الأربع في كل يوم،كعمل إضافي لم تدفع لي، علينا أن نكافح لتسديد الديون التي تراكمت علينا للقدوم إلى هنا".
