أثار تعليق تركي على الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي لتطبيع العلاقات استغرابا واسعًا؛ بسبب تجاهل كون أنقرة من أوائل الدول التي اعترفت بإسرائيل وطبّعت علاقاتها معها لدرجة التحالف منذ عقود طويلة.
وفي تغريدة على حسابه في تويتر، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن: إن "التاريخ سيكتب أن من خانوا الشعب الفلسطيني وقضيته هم الخاسرون"، ما عده معلقون "مزايدة مكشوفة" من دولة تقيم علاقات كاملة مع إسرائيل منذ العام 1949.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، تم الإعلان عن توصل دولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة إسرائيل، لاتفاق بموجبه توقف إسرائيل ضم أراضٍ فلسطينية، إضافة إلى وضع خريطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك بين البلدين وصولا إلى علاقات ثنائية.
وقوبل الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة الأمريكية بترحيب دولي، حيث رحب به أمين عام الأمم المتحدة، ورئيس وزراء بريطانيا، والرئيس المصري، كما أعلنت البحرين (لا تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل) عن تهنئة الإمارات به، ووصفته بـ“الخطوة التاريخية“.
كما علق الأردن، على لسان وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، على الاتفاق بالقول إن "أثر الاتفاق بين دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وإسرائيل إقامة علاقات طبيعية على جهود تحقيق السلام سيكون مرتبطاً بما ستقوم به إسرائيل، فإن تعاملت معه إسرائيل حافزاً لإنهاء الاحتلال وتلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967، ستتقدم المنطقة نحو تحقيق السلام العادل، لكن إن لم تقم إسرائيل بذلك ستعمّق الصراع الذي سينفجر تهديداً لأمن المنطقة برمتها".