تصاعدت الخلافات داخل المجلس الرئاسي الليبي، لا سيما بين رئيسه فائز السراج ونائبه أحمد معيتيق الذي هاجم السراج، واعتبر أنه لا يملك كامل صلاحيات رئيس مجلس الوزراء.
وقالت مصادر ليبية إنّ الخلافات زادت حدتها بسبب الأطماع في أموال مؤسسة الاستثمار الغنية، وكان آخر فصول هذا الصراع بين الطرفين هو البيان الذي وجهه أحمد معيتيق إلى السراج قبل يومين بشأن مؤسسة الاستثمار.
وأكد معيتيق في بيانه أن"السراج لا يملك كامل صلاحيات رئيس مجلس الوزراء وفق اتفاق الصخيرات، لكنه يترأس المجلس بصلاحيات محددة وحصرية لا يفترض أن يتعداها".
ورأى معيتيق في بيانه أن رئاسة مجلس أمناء مؤسسة الاستثمار وفق اتفاق الصخيرات هي لرئاسة مجلس الوزراء، وليس رئيسه منفردًا والذي لا يمتلك لوحده هذا الاختصاص، بحسب تأكيده، مشيرًا إلى أن "إنشاء المؤسسة الليبية للاسثتمار تم وفق قانون نص على تشكيله من مجلس الأمناء ويرأسه المجلس الرئاسي بكامله وليس السراج كرئيس للمجلس الرئاسي".
وشدد معيتيق على أنه"وفقًا للاتفاق السياسي يستوجب أن تكون رئاسة مجلس الأمناء للمؤسسة الليبية للاستثمار متمثلة في رئاسة مجلس الوزراء، ورئيس ونواب ووزراء الدولة وليس الرئيس منفردًا، وهذا ما ينطبق على كافة القرارات السيادية المشار إليها بالاتفاق السياسي" مؤكدًا على "وجوب حضور النواب ووزراء الدولة اجتماعات مجلس الأمناء ممثلين لمجلس رئاسة مجلس الوزراء لحكومة الوفاق".
وطالب معيتيق في بيان وجهه لمؤسسة الاستثمار بإفادته بتاريخ انعقاد مجلس أمناء مؤسسة الاستثمار المقبل حتى ينعقد بطريقة صحيحة وقانونية وفق تعبيره.
ويكشف بيان معيتيق اتساع الشرخ بينه وبين السراج وتصدع أركان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ما ينذر بمزيد من التصعيد بين الأطراف خلال الأيام المقبلة، وقد يترتب على ذلك صراعات سياسية تنعكس على وضع المجلس الرئاسي برمته وكذلك على وضع الميليشيات المكونة لقوات الوفاق على الأرض، بحسب ما ذكرته مصادر ليبية.
