وصل السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند وقائد القوات الأمريكية في شمال أفريقيا (أفريكوم) ستيفن تاونسند إلى مدينة بنغازي مساء الاثنين، للقاء قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في الرجمة.
ويأتي اللقاء في أعقاب لقاء السفير نورلاند والجنرال تاوسند مع رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج في زوارة 120 كم غرب العاصمة طرابلس في وقت سابق الإثنين.
وقال مصدر في الحكومة الليبية المؤقتة لـ " إرم نيوز" إن "اللقاء مع المشير حفتر سيعطي توازنا للموقف الأمريكي من القضية الليبية، مشيراً إلى أن الأمريكيين يعرفون حجم حفتر والسراج، وهذا تبدى في مكان عقد اللقاء".
وأشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أن السفير وقائد أفريكوم سيطلعان المشير حفتر على ما جرى التوصل إليه في اجتماع زوارة، وسيطلبان منه الالتزام بإيقاف مؤقت للعمليات العسكرية، وهو ما أعلن الجيش التزامه به في وقت سابق.
وكان المسؤولان الأمريكان حثا رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج على ايقاف استراتيجي مؤقت للعمليات العسكرية ومن قبل جميع أطراف النزاع قائلين إن ذلك يأتي بسبب تصاعد التدخل الأجنبي في ليبيا .
واجتمع المسؤولان الأمريكيان مع السراج وعدد من المسؤولين العسكريين لحكومة الوفاق في مدينة زوارة الليبية بحضور وزير الداخلية فتحي باشاغا.
وقال نورلاند في بيان للسفارة، إن الولايات المتحدة تدعم التحركات الدبلوماسية تحت رعاية الأمم المتحدة لتعزيز وقف إطلاق النار والبدء بالحوار السياسي.
وقدم الجنرال تاونسند وجهة نظره العسكرية حول خطر التصعيد، والأهمية الاستراتيجية لضمان حرية الملاحة في البحر الأبيض المتوسط.
وقال "أكدنا للوفد الليبي أن جميع الأطراف بحاجة إلى العودة إلى وقف إطلاق النار والمفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لأن هذا الصراع المأساوي يسلب جميع الليبيين مستقبلهم".
وأضاف "العنف الحالي يؤجج العودة المحتملة لداعش والقاعدة إلى ليبيا ويقسم البلاد أكثر لصالح الأطراف الأجنبية ويطيل المعاناة الإنسانية. يجب على الجهات الخارجية التوقف عن تأجيج النزاع ، واحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة ، والتمسك بالالتزامات التي تم التعهد بها في قمة برلين".
وأكد السفير نورلاند أن الولايات المتحدة ستعمق مشاركتها مع مجموعة كاملة من المحاورين من جميع أنحاء البلاد دعماً للسيادة الليبية والاستقرار السياسي والأمن والازدهار الاقتصادي .
بدوره قال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي الليبي إن "الاجتماع أتى في إطار التشاور وبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، دون التطرق إلى وقف العمليات العسكرية".
وأضاف المكتب أن "الاجتماع استعرض آخر المستجدات العسكرية والأمنية والجهود الامريكية لتحقيق الاستقرار في ليبيا، كما بحث الاجتماع التنسيق المشترك بين حكومة الوفاق و(أفريكوم) في محاربة الإرهاب وضرب فلوله في إطار التعاون الاستراتيجي بين دولة ليبيا والولايات المتحدة الامريكية".
