logo
أخبار

الزهار يطالب السلطة الفلسطينية بالتخلص من "آثام حل الدولتين" لمواجهة مشروع الضم

الزهار يطالب السلطة الفلسطينية بالتخلص من "آثام حل الدولتين" لمواجهة مشروع الضم
12 يونيو 2020، 2:06 ص

طالب عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، السلطة الفلسطينية، بالتخلص مما وصفه بـ"آثام حل الدولتين" كأحد شروط قبول التفاوض مع الرئيس محمود عباس وحركة فتح، خاصة فيما يتعلق بمشروع الضم الإسرائيلي.

وشدد الزهار في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أنه "على السلطة الفلسطينية أن ترفض رفضا تاما قضية الضم، وأن تتخلص من آثام فكرة حل الدولتين"، لافتا إلى أنه "من الصعب على حماس أن تتفاوض مع السلطة وفتح دون أن يكون لديهم موقف مبدئي من مشروعهم الذي جاء ضمن اتفاق أوسلو".

وقال: "لدينا قناعة بأن الأرض كل الأرض هي أرض الفلسطينية، ولا نعترف بمسميات الـ48 والـ67 وضمت أو لا تضم، عندنا أن الأرض الفلسطينية التي احتلت العام 1948 هي أرضنا".

وردا على سؤال حول وثيقة حماس التي صدرت العام 2017، وبأنها اعترفت بالأرض الفلسطينية على حدود العام الـ1967، قال: "كان الحديث عن أن حماس تقبل إقامة دولة على حدود الـ67، لكن هذه المسألة لها تبعات أيضا، وهي ألّا نتنازل عن أرضنا المحتلة العام 1948".


0d71332b-d7d9-4eef-a73f-824f4cab4a3e



 

وعن إستراتيجية "حماس" في مواجهة مخطط الضم الإسرائيلي، أكد الزهار أن "حركته ستتصدى لمخطط الضم الإسرائيلي بكل وسائل المقاومة".

واتهم الزهار، حركة فتح، بمساعدة الاحتلال على تنفيذ مشروع الضم، قائلا إن "المشكلة تكمن في الذين يعلنون أنهم بحل من جميع الاتفاقيات مع الاحتلال وضد التطبيع والضم، وفي الوقت نفسه يساعدون الاحتلال في عملية الضم، وهم حركة فتح والأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية".

وتعتزم حكومة الوحدة الوطنية الإسرائيلية الجديدة، الشهر المقبل، بحث بسط سيادتها على مستوطناتها في الأراضي المحتلة، وأراضي غور الأردن، والتي يطالب الفلسطينيون بها من أجل إقامة دولة مستقلة.

وبالنسبة لملف المصالحة الفلسطينية، خصوصا وأن الحديث يدور عن اتصالات مكثفة تجريها فتح مع قيادة حماس لإنهاء الانقسام، قال الزهار: "يجب ألّا نستغرق في الجزئيات وكأنها كليات.. السلطة تقول إنها تتواصل وتتصل بحماس، والسؤال الأهم، هل نحن مختلفون على التواصل أم على مبدأ؟".

وأضاف: "التواصل آلية، ولكن هل لدى أبو مازن جديد ليتواصل معنا به؟، هل أوقف التنسيق الأمني أم مازال يعتبره تنسيقا مقدسا؟، وهل يعتبر الأرض الفلسطينية المحتلة العام الـ48 أرضا إسرائيلية؟".


8fcf6d0f-abe7-457c-abf8-39d424a57245



وتابع الزهار: "هذه المسائل هي ما يهمنا، إذا كان يريد أن يتواصل معنا ونجلس سويا، وبغير ذلك لا نقبل؛ لأننا نريد أن نتصالح على برنامج، وبرنامج السلطة الفلسطينية للأسف لم يتغير".

ويسود الانقسام الساحة الفلسطينية عقب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة منذ يونيو/ حزيران 2007، في حين تدير حركة فتح الضفة الغربية، ومنذ ذلك العام لم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في إنهاء هذه الحالة.

 

وعن موضوع صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، كشف الزهار عن وجود اتصالات تسير بين الحين والآخر حول هذا الملف، مستدركا: "لكن هذه الاتصالات لم تصل لمرحلة نستطيع أن نقول فيها إنها يمكن أن تحقق الهدف، وهو إخراج المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية".

وأوضح أن "الاتصالات تمر من الجانب الإسرائيلي بعدة طرق؛ لأن هدفهم الأساس استخباراتي، بحيث يعرفون من وكيف وأين، حتى تتم عملية إخراجهم ولا يدفعون أثمانها".

وكان رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، قد أعلن في لقاء تلفزيوني، استعداد حركته لتقديم "مقابل جزئي" لإسرائيل لتفرج عن أسرى فلسطينيين.

وأعلنت حماس في أبريل/ نيسان 2016 لأول مرة عن وجود 4 جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف عن حالتهم الصحية ولا عن هوياتهم، باستثناء الجندي آرون شاؤول.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC