وجه مجلس شورى حركة "النهضة" الإسلامية، مساء الأحد، إنذارا شديد اللهجة، إلى رئيس الحكومة التونسية، إلياس الفخفاخ، معتبرا أن هناك ضعفا لافتا في أدائها لا سيما فيما يتعلق بالتعاطي مع أزمة "كورونا" و تداعياتها على الوضع الاقتصادي.
وقرر مجلس شورى حركة النهضة الإبقاء على أشغال دورته العادية مفتوحة لمواصلة التشاور قبل إصدار موقف مما يجري في الساحة السياسية.
و قد جرت الدورة التاسعة و الثلاثون لمجلس شورى حركة النهضة عن بعد و ذلك باستعمال تطبيق إعلامي و امتدت يومي 2 و 3 مايو/أيار الجاري.
و أفاد قيادي في حركة "النهضة"، لـ"إرم نيوز"أن مجلس شورى حركة الإسلامية، الذي اختتم اجتماعه مساء الأحد، أجمع على وجود ما قال إنه" شيء من التراخي في عمل حكومة إلياس الفخفاخ، و غياب التضامن الحكومي و خاصة طغيان الصراعات السياسية داخل الائتلاف الحاكم".
و أضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن اجتماع مجلس شورى الحركة، أقر بوجود خلافات حادة خصوصا بين الوزراء المنتمين إلى حركة النهضة و نظرائهم المنتمين لحركة "الشعب"، في حين اتهم عدد من أعضاء الحركة الفخفاخ بتعطيل تعيينات اقترحها عليه وزراء حركة النهضة وراشد الغنوشي،و وجهوا له تهديدا ضمنيا بسحب الدعم السياسي إذا لم يعجل بإصلاح مسار حكومته.
و نقل المصدر عن مجلس شورى حركة النهضة في هذا الصدد، تعبيره عن تضامنه مع رئيس مجلس النوّاب،راشد الغنّوشي، في وجه ما أسماه تهجمات البعض و ذلك بعد الرسالة التي وجهها له النائب عن حركة الشعب هيكل المكي و التي حمل فيها الغنوشي مسؤولية أي مساس بسلامته الجسدية عقب ما تعرض له من تهجم في مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية مواقفه الداعمة للنظام السوري و للمشير خليفة حفتر.
و كشف المصدر ذاته، أن اجتماع مجلس شورى حركة النهضة انتقد من خلال تدخلات أغلب أعضائه، أداء الحكومة التونسية، و رئيس الحكومة شخصيا إذ اعتبر أنه منحاز لوزراء التيار الديمقراطي و حركة الشعب.
و أكد مصدر مطلع لـ"إرم نيوز"، أن العلاقة ليست على ما يرام بين إلياس الفخفاخ و حركة النهضة، مشيرا إلى أن اللقاء الذي جمع منذ ثلاثة أيام بين راشد الغنوشي و إلياس الفخفاخ شهد انتقادات واضحة عبر عنها رئيس حركة النهضة لأداء الحكومة و للفخفاخ شخصيا.