logo
أخبار

الحرس الثوري يحذر الأطباء من كشف الإحصائيات الدقيقة لكورونا‎

الحرس الثوري يحذر الأطباء من كشف الإحصائيات الدقيقة لكورونا‎
02 مارس 2020، 7:31 م

كشف مصدر إيراني مطلع، الاثنين، عن تحذير الحرس الثوري للأطباء من الكشف عن فحوى اجتماع  تم عقده في 22 من فبراير الماضي، للكشف عن الإحصائيات الدقيقة للمصابين والوفيات بفيروس كورونا المستجد.

وقال المصدر إن "الحرس الثوري يتدخل حاليا في عملية دفن ضحايا الأشخاص المصابين بفيروس كورونا" والذين بلغ عددهم وفق الإحصائيات الرسمية 66 شخصا في أنحاء البلاد.

ونقل موقع "إيران واير" المعارض عن المصدر الذي لم يكشف عن هويته لحساسية الموضوع، قوله إنه "لا توجد إحصائيات دقيقة عن الوفيات والإصابات بفيروس كورونا في إيران، بسبب تدخل قوات الحرس الثوري في هذه القضية".

وقال المصدر "في بداية الكشف عن فيروس كورونا المستجد (في محافظة قم) أمر الحرس الثوري الإيراني جميع الطواقم الطبية بتنسيق المعلومات معه"، في إشارة إلى تورط الحرس الثوري الإيراني في قبوله لعلاج وإخراج المصابين وكذلك عمليات الدفن للذين ماتوا جراء الإصابة بهذا الفيروس.

ووفقا لمصدر في جهاز المخابرات التابع للحرس الثوري الإيراني، "فقد طلب مؤخرا من مراكزه الطبية التابعة له (الحرس الثوري) قبول مرضى المصابين بفيروس كورونا وفصلهم ودفن ضحايا الفيروس القاتل بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات للحرس الثوري

وأضاف المصدر "هذا غير مقبول والموظفون الطبيون في المراكز والمستشفيات الطبية التابعة للحرس الثوري الإيراني غير راضين عن ذلك"، مؤكدا "أنه لا توجد إحصاءات دقيقة حول عدد الإصابات والخسائر في الفيروس لأسباب متنوعة، بما في ذلك التشخيصات أو الأخطاء اللازمة في تمييز فيروس كورونا عن فيروس الأنفلونزا في الأيام الأولى من الكشف عنه".

وفقا للمصدر "يتم أيضا تنسيق إحصائيات أمراض فيروس كورونا المستجد والوفيات في الأيام الأخيرة من المستشفيات التابعة للحرس الثوري مع الأخيرة".

وفي سياق متصل، أشار المصدر إلى أن الحرس الثوري حذر وهدد الأطباء بالكشف عن تفاصيل الإصابات بفيروس كورونا، مبينا أنه "22 من فبراير الماضي أي بعد ثلاثة أيام من الكشف عن فيروس كورونا، عقدت جلسة لكبار الأطباء في طهران بحضور نائب وزير الصحة إيرج حريرجي، وقدموا خلاله تقاريرهم عن تفشي الفيروس في العاصمة طهران ومدن مختلفة من إيران، ولكن بعد انتهاء الاجتماع، قام الحرس الثوري بتهديد الأطباء المجتمعين وحذرهم من أنه إذا تم نشر محتويات الاجتماع، فإن الأطباء هم المسؤولون".

وتابع المصدر أنه "مع نشر خبر الكشف عن فيروس كورونا في محافظة قم (معقل المرجعيات الشيعية)، تعرضت العديد من الصحف ووسائل الإعلام وباقي الصحفيين إلى تهديد من الحرس الثوري، معتبرين أن نشر هذه الأخبار يعرض أمن البلاد للخطر".

وأضاف "ولكن مع زيادة أعداد مرضى كورونا في البلاد، تغير الجو قليلا، ولم يعدوا يعرفون أن كورونا لا يمكن إنكاره بالكامل، لقد عقدوا اجتماعًا وقالوا إنه من المقبول إصدار أخبار كورونا، لكن يجب مراعاة الخط الأحمر وعدم كتابته بطريقة تخلق الخوف".

ولدى الحرس الثوري العديد من المراكز والمستشفيات في إيران، من أبرزها مستشفى بقية الله في طهران، وجامعة بقية الله للعلوم الطبية، ومستشفى نجمة، ومستشفى جماران.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC