سلط تقرير إخباري، يوم الاثنين، الضوء على تصريحات جديدة لمسؤولين إيرانيين تؤكد حقيقة التواجد العسكري الإيراني في سوريا والعراق بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وذلك في ظل إنكار نظام طهران لتواجده العسكري في دول الجوار.
واستند التقرير المنشور في صحيفة "كيهان لندن" إلى تصريحات قائد القوات البرية للجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري حيث قال خلال تفقده موقعا عسكريا بالعاصمة طهران السبت الماضي "لقد ذهبنا إلى كردستان العراق وشكلنا معسكرات حتى 40 كلم لمواجهة داعش قبل أن يصلوا إلى إيران".
وأكد التقرير أن هذه هي المرة الأولى التي يُعلن فيها مسؤول رفيع بالجيش الإيراني تواجد قوات عسكرية تابعة للجيش في كردستان العراق لمواجهة داعش؛ رغم ما كانت تؤكده تقارير أمنية غربية بقيام قوات الحرس الثوري بهذه المهمة وليس الجيش.
ولفت إلى أن قادة الجيش الإيراني لا يفصحون كثيرا عن تفاصيل تواجد قوات تابعة للجيش خارج إيران لا سيما في العراق وسوريا عكس ما يؤكده المرشد الأعلى، علي خامنئي وقادة الحرس الثوري بتواجد وحدات قتالية في هذه الدول بزعم محاربة داعش وحماية المراقد الشيعية بها.
واستشهد التقرير بتصريح شهير لخامنئي كان زعم فيه "لو لم نحارب في سوريا لكانت داعش اليوم دخلت إيران"؛ بينما الحقيقة تقول إن الهدف من التواجد العسكري الإيراني في سوريا هو قمع التظاهرات الشعبية المناهضة للنظام السوري الذي يتلقى دعما مباشرا من طهران منذ سنوات.
ورغم عدم تصريح القيادة الإيرانية بحقيقة تواجد الحرس الثوري في سوريا والعراق إلا أن هذه التدخلات سرعان ما خرجت للعلن ولم تعد قابلة للكتمان أكثر من هذا خاصة مع ورود تقارير عن خسائر بشرية وعسكرية في الميدان بسوريا لقوات الحرس الثوري لا سيما وحدات فيلق القدس.
وتبريرا للخسائر التي تكبدها الحرس الثوري في سوريا كان وزير الخارجية الإيراني ادعى في وقت سابق أمام البرلمان الأوروبي أن التواجد العسكري لإيران في سوريا يتمثل فقط في "مستشارين عسكريين" رغم ما تؤكده تقارير أمنية غربية من أن هذا التواجد يتمثل في وحدات تابعة لفيلق القدس ولواء ما يُعرف بـ "فاطميون" الذي يضم مرتزقة شيعة أغلبهم من الأفغان.
