إسرائيل تستهدف 6 مواقع للحوثيين في صنعاء
تمكن العشرات المتظاهرين، مساء اليوم السبت، من الوصول إلى مقر قنصلية طهران في محافظة كربلاء، للاحتجاج على ما يعتبرونه "نفوذًا متزايدًا" لإيران في العراق.
وأبلغ شهود عيان بأن المتظاهرين عبّروا عن احتجاجهم ضد النفوذ الإيراني المتزايد في العراق، وهتفوا:"إيران برّا برّا".
وأضافوا أن عددًا من المتظاهرين تسلقوا الكتل الخرسانية المحيطة بالقنصلية ولوَّحوا بالأعلام العراقية، بينما سارعت قوات الأمن إلى تفريقهم وأجبرتهم على مغادرة المكان.
وتزايد نفوذ إيران منذ الإطاحة بالنظام العراقي السابق العام 2003، حيث تحتفظ طهران بعلاقات وثيقة الصلة مع فصائل مسلحة، فضلًا عن أحزاب شيعية تحكم البلاد.
وتأتي هذه الاحتجاجات ضمن موجة حراك شعبي واسع النطاق في العاصمة بغداد ومحافظات في الوسط والجنوب منذ الجمعة، تخللتها أعمال عنف خلّفت 63 قتيلًا، ونحو 2500 مصاب، وفق أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية.
وشهد البلد مطلع الشهر الجاري موجة احتجاجات أخرى أسفرت عن مقتل 149 محتجًا، و8 من أفراد الأمن.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة؛ إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.
ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عادل عبد المهدي عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم تُرض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة.
ويسود استياء واسع في البلاد من تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات، فيما يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطًا متزايدة على حكومة عبدالمهدي، وقد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها.