تظاهر العشرات من أهالي محافظة البصرة، أقصى جنوب العراق، اليوم الجمعة، أمام مبنى الحكومة المحلية وسط المحافظة؛ للمطالبة بإقالة الحكومة ومحاسبة "الفاسدين".
وقال مدونون وناشطون من البصرة على مواقع التواصل الاجتماعي: إن "العشرات من المواطنين تظاهروا قرب بناية الحكومة المحلية وسط البصرة، فيما أقدم متظاهرون غاضبون على إشعال النيران في إطارات مطاطية قرب بناية الحكومة المحلية".
وأضاف النشطاء أن "المتظاهرين طالبوا بإقالة الحكومة المحلية للبصرة بشقيها التنفيذي والتشريعي، ومحاسبة الفاسدين وتوفير فرص عمل وتحسين الواقع الخدمي للمحافظة"، مؤكدين أن "التظاهرات سوف تستمر ولن تتوقف إلى حين تحقيق جميع المطالب".
وأوضحوا أن "قوات فض الشغب فرقت المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع، فيما قامت فرق الدفاع المدني بإطفاء الإطارات المحترقة".
إلى ذلك، اندلعت مشادة كلامية بين عدد من المتظاهرين وعناصر القوات الأمنية العراقية.
وتجدَّدت احتجاجات البصرة منذ أيام للضغط على حكومة عادل عبدالمهدي لتحسين الظروف المعيشية، وإيجاد فرص عمل للعاطلين، فيما تشهد التظاهرات أعمال عنف بين الحين والآخر بين المحتجين والقوات الأمنية.
وخلال شهر تموز/ يوليو الماضي، شهدت محافظة البصرة النفطية اضطرابات واسعة، بعد تحول تظاهرات إلى أعمال عنف وفوضى، إذ قام محتجون بإحراق مبانٍ حكومية وعدة مقار لأحزاب سياسية، فضلًا عن اقتحام القنصلية الإيرانية، وإضرام النيران فيها.
