قد تبدو فكرة وضع الذبابة لبيضها في جرح مفتوح مقززة، لكنها تحدث في المناطق الحارة والرطبة، خصوصًا عند وجود جروح مفتوحة أو قرح أو إصابات لم تُغطَّ بشكل صحيح.
ويمكن للذباب أن يضع بيضه في الأنسجة المكشوفة، ما يؤدي إلى تكوّن يرقات تتغذى على الأنسجة، مسببة التهابات وألمًا وعدوى ثانوية إذا لم يُعالَج الوضع سريعًا.
توضح مراجعة علمية أن يرقات الذباب تسبب ما يعرف بـ"داء العضلات الجلدي"، إذ تغزو الأنسجة الحية أو الميتة مسببة تورمًا واحمرارًا ورائحة كريهة. العلامات المبكرة تشمل حكة أو إحساس بالحركة داخل الجرح، وزيادة الرطوبة أو رائحة غير طبيعية. التدخل المبكر بتنظيف الجرح وإزالة الحطام يمنع تطور اليرقات.
ومع نمو اليرقات، قد تتغذى على الأنسجة الميتة أو حتى السليمة، مسببة تكوّن أنفاق أو ثقوب صغيرة. وإذا ظهرت العدوى، فقد تتضمن أعراضها تورمًا، احمرارًا، رائحة كريهة، زيادة الإفرازات وألمًا، وقد تمتد العدوى إلى مجرى الدم في الحالات الشديدة.
والأشخاص المصابون بالسكري أو ضعف الدورة الدموية أو نقص المناعة معرضون لمضاعفات أكبر، وقد يحتاج بعضهم إلى تدخل جراحي لإزالة اليرقات وتنظيف الجرح.
والوقاية أسهل بكثير من العلاج، وتشمل: تنظيف الجروح فورًا بمطهر، تغطيتها بضمادات معقمة، تغيير الضمادات بانتظام، وتجنب تعرض الجروح للهواء الطلق بالقرب من القمامة أو المياه الراكدة، مع الحفاظ على النظافة الشخصية.