logo
صحة

هل تؤثر أدوية إنقاص الوزن على الصحة النفسية؟

تعبيريةالمصدر: iStock

تثير أدوية إنقاص الوزن الحديثة مثل "أوزيمبيك"، "منجارو" و"ويغوفي" تساؤلات حول تأثيرها على الصحة النفسية، خصوصًا لدى المرضى الذين يعانون من السمنة واضطرابات نفسية.

وتوضح الطبيبتان جودي، أخصائية غدد صماء، وكارين، طبيبة نفسية، أن العلاقة بين السمنة والصحة النفسية متشابكة، فالسمنة قد تزيد من الاكتئاب والقلق، وفي المقابل يمكن للاضطرابات النفسية أن تعقد التحكم في الوزن.

مع انتشار مثل هذه الأدوية يطرح المرضى أسئلة حول آثارها النفسية، مثل: هل ستفاقم الاكتئاب؟ وهل يمكن تناولها بعد زيادة الوزن الناتجة عن أدوية أخرى؟

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

هل تغيّر أدوية إنقاص الوزن مذاق الطعام؟

حتى الآن، لم تُظهر الدراسات أي تأثير سلبي واضح لهذه الأدوية على المزاج أو الأفكار الانتحارية. فقد أظهرت دراسة واسعة من المعاهد الوطنية للصحة وجامعة كيس ويسترن ريزيرف انخفاض خطر الأفكار الانتحارية لدى متناولي سيماجلوتايد مقارنة بالعلاجات الأخرى. 

ومع ذلك، توصي الإرشادات الطبية بالمراقبة الدقيقة للمرضى، خصوصًا من لديهم تاريخ من الاكتئاب الحاد أو السلوك الانتحاري.

تشدد الطبيبتان على أهمية التعاون بين أطباء الغدد الصماء والأطباء النفسيين، إذ يحتاج كل فريق إلى فهم شامل لتأثير العلاج على الجوانب الجسدية والنفسية للمريض. بعض المرضى الذين يتناولون مضادات الذهان أو مضادات الاكتئاب يعانون من زيادة كبيرة في الوزن، ما يجعل مثبطات GLP-1 الخيار الأكثر فعالية لهم.

وفقدان الوزن المصاحب لهذه الأدوية لا يخفف الأعراض البدنية فحسب، بل يحسّن المزاج ويقلل القلق ويزيد تقدير الذات، ما ينعكس إيجابًا على الحياة الاجتماعية والمهنية وجودة الحياة.

أخبار ذات علاقة

حقن سيماغلوتيد (أوزمبك) لتخفيف الوزن

دراسة تربط أدوية إنقاص الوزن والوفاة المبكرة لمرضى القلب

كما قد تساهم هذه الأدوية في تقليل خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية لدى مرضى السمنة المصابين بأمراض قلبية.

في النهاية، رغم الحاجة لمزيد من الدراسات لفهم التأثير النفسي لهرمونات GLP-1 بدقة، تشير التجارب الحالية إلى أن هذه الأدوية تساعد على إنقاص الوزن وتحسّن الصحة النفسية وتخفف من الوصمة المرتبطة بالسمنة والاضطرابات النفسية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC