الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
كشف باحثون من معهد أبحاث الدماغ بجامعة نيغاتا في اليابان عن تأثير مباشر للبيئة على السلوكيات الاجتماعية لدى المصابين باضطراب طيف التوحد.
وبيّنت الدراسة وفقا لـ"ميديكال إكسبريس"، أن تعديل العوامل البيئية قد يُسهم في تعزيز التفاعل الاجتماعي وتقليل مستويات القلق لدى الأفراد الذين يحملون استعدادات وراثية مرتبطة بهذا الاضطراب.
ولإجراء الدراسة، استخدم الفريق العلمي نموذج أسماك الزرد الحاملة لطفرة في جين UBE3A، وهو جين مرتبط بمتلازمة أنجلمان واضطرابات التوحد.
وتمت مراقبة سلوك الأسماك في بيئتين مختلفتين: حوض أبيض من الستايروفوم المصمم على نحو خاص، وآخر من البليكسي غلاس يحاكي بيئة أكثر راحة وألفة.
وأظهرت النتائج أن البيئة تلعب دورا محوريا في الاستجابات الاجتماعية؛ إذ أمضت الأسماك ذات الطفرة وقتًا أقل في التفاعل مع أقرانها، وظهرت عليها علامات قلق أكثر في البيئة البيضاء غير المألوفة، بينما تحسّنت استجاباتها الاجتماعية عند وجودها في بيئة أكثر أمانا.
وقد دعمت هذه النتائج اختبارات إضافية لقياس القلق، وتحليل النشاط العصبي، وفحص تسلسل الحمض النووي الريبي (RNA) لتحديد الآليات الجينية المرتبطة بالسلوك.
وأوضح الباحثون، ومن بينهم الدكتور جودفريد دوجنون والدكتور هيدياكي ماتسوي، أن خرائط النشاط الدماغي كشفت عن تغيّرات في مناطق عصبية محددة، بينما أظهر التحليل الجيني زيادة في تعبير الجينات المرتبطة بالرؤية واضطراباتها، إلى جانب اضطرابات في المسارات الحسية.
وبيّنت الدراسة أن المعالجة غير السليمة للمحفزات البصرية تؤدي إلى ارتفاع مستويات القلق وتراجع التفاعل الاجتماعي في البيئات المجهدة، بينما تتحسن هذه السلوكيات في بيئات مألوفة وأكثر راحة.
وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تقدم أدلة واعدة على إمكانية تطوير استراتيجيات تدخل بيئي تهدف إلى تحسين التحديات السلوكية المرتبطة بالتوحد، مع إمكانية تطبيق هذه الاكتشافات مستقبلاً على البشر.