logo
صحة

الكلاميديا.. عدوى بكتيرية صامتة تهدد الصحة الإنجابية

تعبيريةالمصدر: iStock

تُعد الكلاميديا من أكثر الأمراض  البكتيرية المنقولة جنسيا انتشارًا حول العالم، وهي عدوى تسببها بكتيريا Chlamydia trachomatis، وتتميز بأنها في كثير من الأحيان لا تظهر أي أعراض واضحة على المصاب، مما يجعلها من العدوى الصامتة التي قد تستمر لفترات طويلة دون تشخيص أو علاج.

وتنتقل العدوى من خلال الاتصال الجنسي مع سوائل الجسم المصاب، وقد يصاب بها الرجال والنساء على حد سواء. 

الأعراض

وتكمن خطورة الكلاميديا في أن أعراضها غالبًا خفيفة أو غير ملحوظة. فقد يعاني بعض المصابين من حرقة أثناء التبول، أو إفرازات غير طبيعية، أو آلام أسفل البطن، بينما تمر حالات كثيرة دون أي علامات ظاهرة.

وفي حال عدم اكتشافها وعلاجها مبكرًا، يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، منها العقم أو التهابات مزمنة في الجهاز التناسلي. لدى النساء، قد تسبب العدوى التهاب الحوض الذي يؤدي إلى تلف قناتي فالوب، مما يمنع حدوث  الحمل لاحقًا. أما لدى الرجال، فقد تؤدي إلى التهاب البربخ أو الخصيتين، وهو ما يؤثر سلبًا على إنتاج الحيوانات المنوية ووظيفتها. كما يمكن أن تنتقل العدوى من الأم إلى طفلها أثناء الولادة، مسببة التهابات في العين أو الرئة لدى المولود.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

ثورة في علاج العقم الذكوري.. إنتاج حيوانات منوية في المختبر

الفحص المبكر والعلاج

ويؤكد الأطباء أن الكشف المبكر والفحص الدوري هما الوسيلة الأهم للسيطرة على انتشار المرض، إذ يمكن تشخيصه بسهولة عبر تحاليل مخبرية بسيطة مثل فحص البول أو أخذ مسحات من المنطقة المصابة.

أما العلاج، فيتم عادةً باستخدام مضادات حيوية فعالة مثل دوكسيسيكلين لمدة سبعة أيام، أو أزيثروميسين كخيار بديل، مع ضرورة إتمام الجرعة المقررة وإعادة الفحص بعد أسبوعين للتأكد من الشفاء التام.

ويحذر الأطباء من أن الشفاء من العدوى لا يمنح مناعة دائمة، ما يعني إمكانية الإصابة مرة أخرى في حال التعرض للبكتيريا مجددًا. لذلك، ينصح الأطباء بالمتابعة الطبية المنتظمة واتباع ممارسات وقائية سليمة للحفاظ على الصحة العامة والوقاية من المضاعفات طويلة الأمد.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC