logo
صحة

إلى متى يمكن الاستمرار في تناول مضادات الاكتئاب؟

تعبيرية المصدر: istock

تُعد مضادات الاكتئاب من أكثر الأدوية وصفًا، ويعتمد عليها ملايين البالغين لإدارة الاكتئاب والقلق وحالات الصحة النفسية الأخرى. ومع ذلك، لا توفر التوجيهات السريرية معلومات واضحة حول مدة الاستمرار في تناول هذه الأدوية، ما يترك العديد من المرضى في حيرة بشأن ما إذا كان ينبغي عليهم الاستمرار طويل الأمد.

أخبار ذات علاقة

صورة تعبيرية

من الاكتئاب إلى الفصام.. عوامل وراثية توحد الاضطرابات النفسية

ويؤكد الأطباء النفسيون وفقًا لصحيفة "ذا نيويورك تايمز" أن قرار الاستمرار أو التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب يجب أن يُتخذ بالتشاور مع مختص طبي، وبما يتناسب مع حالة كل فرد.

وتشمل العوامل الأساسية مدة وشدة المرض، وعدد نوبات الاكتئاب السابقة، والاستجابة للعلاج، والآثار الجانبية، وتأثير الدواء على الحياة اليومية. يُنصح غالبًا بتقليل الجرعة تدريجيًا بدلًا من التوقف المفاجئ؛ لتجنب أعراض الانسحاب، التي تصيب حوالي شخص من كل ستة، مع شعور بعض المرضى بأعراض شديدة.

وتشير التوجيهات السريرية إلى أنه بالنسبة للاكتئاب الشديد، يجب أن يستمر المرضى في تناول مضادات الاكتئاب حتى يشعروا بأنهم عادوا إلى حالتهم الطبيعية تقريبًا، يلي ذلك أربعة إلى تسعة أشهر من الاستمرار لضمان تثبيت التعافي. وقد يمتد العلاج الوقائي إلى سنة أو سنتين أو أكثر، خاصة للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب المتكرر أو الشديد، لتقليل خطر الانتكاس. كما تُستخدم مضادات الاكتئاب لعلاج القلق، واضطراب الوسواس القهري، واضطراب ما بعد الصدمة، والألم المزمن، وهي حالات غالبًا ما تتطلب علاجًا طويل الأمد.

وبينما يُعتبر الاستخدام طويل الأمد لمضادات الاكتئاب آمنًا بشكل عام، فقد ارتبطت بعض الأدوية بآثار جانبية مثل زيادة الوزن، وضعف الوظيفة الجنسية، وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، وانخفاض مستويات الصوديوم، وزيادة خطر جلطات الدم. وتشير بعض الدراسات الرصدية إلى زيادة طفيفة في خطر الوفاة المفاجئة بسبب أمراض القلب بعد فترة تتراوح بين سنة وخمس سنوات من الاستخدام، دون وضوح ما إذا كانت هذه المخاطر بسبب الأدوية أم المرض النفسي نفسه.

أخبار ذات علاقة

أدوية مضادات الاكتئاب

كيف تؤثر مضادات الاكتئاب في الجسم؟

ويؤكد الخبراء أن فوائد استمرار العلاج بمضادات الاكتئاب لدى الأشخاص الذين يعانون من اكتئاب حقيقي غالبًا ما تفوق المخاطر المحتملة. ويعد التقييم الفردي والمتابعة الدقيقة أساسيين لتحقيق توازن بين إدارة الأعراض والحفاظ على الصحة على المدى الطويل؛ لضمان قدرة المرضى على الحفاظ على صحتهم النفسية بأمان وفعالية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC