logo
صحة

قد تسبب السرطان.. مواد كيميائية سامة في مراتب الأطفال والرضع

قد تسبب السرطان.. مواد كيميائية سامة في مراتب الأطفال والرضع
تعبيرية
16 أبريل 2025، 2:11 م

حذّر فريق بحثي كندي من وجود مواد كيميائية ضارة في مراتب الأطفال والرضع، مشيراً إلى أن هذه المواد قد تشكل مخاطر صحية خطيرة على أدمغة وأجسام الأطفال في مراحل نموهم المبكرة.

وبحسب دراسة جديدة صادرة عن جامعة تورنتو، نشرها موقع ”Social News“، تحتوي مراتب الرضع والأطفال الصغار على ملدنات تُعرف باسم الفثالات، ومثبطات للّهب، ومرشحات للأشعة فوق البنفسجية، إلى جانب مواد كيميائية صناعية أخرى. 

وأوضح الباحثون أن هذه المركبات يمكن أن تُستنشق أو تُمتص عبر الجلد أثناء النوم، ما يزيد من احتمالات الإصابة باضطرابات عصبية، وتنفسية، وهرمونية، وتناسلية.

أخبار ذات علاقة

أطفال يلعبون بالدمى المحشوة

دمى الأطفال محملة بالجراثيم أكثر من مقاعد المراحيض

وقالت البروفيسورة ميريام دايموند من جامعة تورنتو: "النوم أساس لتطور الدماغ، خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، إلا أن نتائجنا تشير إلى أن العديد من المراتب تحتوي على مواد كيميائية قد تضر بأدمغة الأطفال". 

وأضافت دايموند: "هذه دعوة عاجلة للمصنعين وواضعي السياسات لضمان أن تكون أسرّة الأطفال آمنة، وتدعم نموهم العقلي السليم".

ونُشرت نتائج الدراسة في دوريتين علميتين محكّمتين. في الدورة الأولى، راقب الباحثون جودة الهواء في 25 غرفة نوم لأطفال تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و4 سنوات، وكشفوا عن وجود تركيزات مقلقة لأكثر من 24 مادة كيميائية، بينها: الفثالات، ومثبطات اللهب، ومرشحات الأشعة فوق البنفسجية، وُجدت بأعلى مستوياتها حول منطقة السرير.

أخبار ذات علاقة

حلويات الكريما

مخاطر الحلويات المحشوة بالكريمة على صحة الأطفال

أما الثانية، فاختبرت 16 مرتبة جديدة مخصصة للأطفال، وتبيّن أنها المصدر الأساس المحتمل لهذه المواد الكيميائية المنتشرة في الهواء داخل غرف النوم. وعند محاكاة حرارة جسم الطفل ووزنه على هذه المراتب، ارتفعت انبعاثات المواد الكيميائية بشكل كبير، وصل في بعض الحالات إلى عدة أضعاف.

وأشار الباحثون إلى أن الفثالات، ومثبطات اللهب، تُعد من مثبطات الهرمونات، وترتبط بأضرار في النمو العصبي مثل: انخفاض معدل الذكاء، وضعف الذاكرة، ومشكلات سلوكية، وصعوبات في التعلم.

كما أن بعضها يرتبط أيضاً بإصابة الأطفال بالربو والسرطان. ولفتوا إلى أن مرشحات الأشعة فوق البنفسجية تُعد كذلك من مسببات اضطراب الهرمونات.

وأكد الباحثون أن الأطفال أكثر عرضة لهذه المواد من البالغين، بسبب تنفسهم بمعدل أسرع يصل إلى عشرة أضعاف، إلى جانب قابلية بشرتهم الأكبر للاختراق، وسطح الجلد الأكبر بالنسبة لوزن الجسم، وسلوكيات مثل وضع الأيدي في الفم.

أخبار ذات علاقة

مرضى الصرع خلال النوم

"فراش ذكي" لإنقاذ مرضى الصرع.. تعرف على خصائصه

وأشارت الدراسة إلى أن مثبطات اللهب لا توفر فائدة مثبتة من حيث السلامة من الحرائق عند استخدامها في المراتب، لكنها في المقابل ترتبط بمخاطر صحية تشمل اضطرابات هرمونية وتناسلية، إضافة إلى السرطان.

ودعا الباحثون إلى إعادة تقييم استخدام هذه المواد في المنتجات المخصصة للأطفال، مطالبين بمزيد من اختبارات السلامة الصارمة.

وللحد من المخاطر في المنزل، أوصى الفريق البحثي بتقليل العناصر المحيطة بسرير الطفل مثل الوسائد والبطانيات والألعاب المحشوة، بالإضافة إلى غسل مفارش السرير وملابس النوم بشكل متكرر، لأنها تشكّل حاجزاً واقياً يحد من التعرض للمواد الضارة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC