سجّلت جمهورية مصر العربية إنجازًا صحيًا غير مسبوق، بعد إدراجها رسميًا في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وذلك بعد تحقيقها معدلًا قياسيًا في عدد الكشوفات الطبية المبكرة عن الأورام السرطانية بلغ 8 كشوفات في الدقيقة الواحدة، وقد شمل هذا الإنجاز خمسة أنواع من الأورام، هي: سرطان الرئة، والقولون، والثدي، وعنق الرحم، والبروستاتا.
وأعلن المركز الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء المصري هذا الرقم عبر صفحاته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يأتي في إطار جهود الدولة المتواصلة لمكافحة الأورام، من خلال المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية، التي أُطلقت في يونيو عام 2023.
وتندرج هذه الجهود ضمن رؤية الدولة لبناء نظام صحي متكامل يرتكز على التغطية الصحية الشاملة ورفع مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين، وذلك بما يتوافق مع المعايير الدولية في مجال الصحة العامة.
وتُعد المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأورام إحدى الركائز الأساسية في استراتيجية الدولة المصرية لمواجهة الأمراض غير السارية، حيث تركز على الاكتشاف المبكر وتقديم العلاج المجاني، مما يسهم في رفع نسب الشفاء، وخفض معدلات الوفاة، وتحقيق مستوى أعلى من الأمان الصحي.
ووفقًا لوسائل إعلام محلية، تهدف المبادرة إلى القضاء على سرطان عنق الرحم بحلول عام 2030، عن طريق توسيع نطاق الفحص والعلاج المبكر، وخاصة للفئات الأكثر عرضة.
المبادرة موجهة للسيدات والرجال من عمر 18 عامًا فأكثر، وقد سجل حتى منتصف شهر سبتمبر الماضي من عام 2025 نحو 13.3 مليون مواطن ضمن المبادرة، في مؤشر واضح على تجاوب المواطنين وثقتهم في الخدمات الصحية المقدمة.
وأكد خبراء الطب أن هذا الرقم القياسي العالمي يُعد شهادة دولية على نجاح النموذج المصري في الرعاية الصحية، ويعكس التزام الدولة بتوفير خدمات صحية نوعية، تضع المواطن في صدارة أولوياتها.