وجدت دراسة سريرية جديدة نشرتها صحيفة الإندبندنت البريطانية أن حقن الخلايا الجذعية في أدمغة مرضى التصلب اللويحي من شأنه أن يوقف تقدم المرض.
ويعتبر العلاج السابق، بحسب الدراسة، إجراءً آمنًا وطويل الأمد؛ إذ يحمي الدماغ من أضرار أخرى.
والتصلب اللويحي مرض مناعي يؤثر على سير وظائف الدماغ والحبل الشوكي، فيؤدي إلى خلل في أدائها ما يسبب مشاكل في الرؤية والحركة، كما يؤثر على إحساس وتوازن المريض، وفي بعض الحالات، يسبب إعاقات خطيرة.
معجزة طبية
وقالت مريضة التصلب اللويحي ليزا هاينز، البالغة من العمر 55 عامًا، إنها خضعت للعلاج باستخدام حقن الخلايا الجذعية في المكسيك، رغم تلقيها تحذيرات من قِبل دائرة الصحة الوطنية أن هذا العلاج لن يجدي نفعًا.
وأكدت ليزا أن العلاج كان أشبه "بمعجزة"، إذ شعرت بتحسن كبير في السنوات الخمس الأولى من إصابتها.
وما زالت المملكة المتحدة مترددة في اعتماد زراعة الخلايا الجذعية لعلاج مرض التصلب اللويحي، إلا أن هذا البحث يعد خطوة مشجعة نحو طريقة جديدة لعلاج المصابين.
انعدام حالات الوفاة
وفي الدراسة، أقدم فريق من جامعة كامبريدج، إلى جانب فرق أخرى من جامعة ميلان بيكوكا ومستشفى البحوث في إيطاليا، بحقن الخلايا الجذعية في أدمغة 15 مريضًا مصابًا بالتصلب اللويحي .
وجمعت الخلايا الجذعية التي تمت زراعتها من النسيج الدماغي لمتبرع جيني مُصاب. وفي أعقاب العلاج، تابع الباحثون المرضى على مدى 12 شهرًا، ولم يلاحظوا أي حالات وفاة ذات صلة بالعلاج أو آثار ضارة خطيرة.
وقال الباحثون إن بعض الآثار الجانبية قد لوحظت، غير أنها "مؤقتة أو قابلة للعكس"، أبرزها الإصابة برعشات خفيفة.
وفي بداية العلاج، كان معظم المرضى يحتاجون إلى استخدام كراسي متحركة، لكن هذه الحال لم تستمر في السنة التي تلت بداية العلاج.
المزيد من التجارب
وقالت كاتلين أستبري، مديرة الاتصالات البحثية في جمعية مرضى التصلب اللويحي، إن الدراسة "مهمة للغاية لكن يجب إجراء مزيد من التجارب السريرية".
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن العلاج حقق "استقرارًا كبيرًا للمرض دون ظهور علامات تشير إلى تقدمه، إلا أن ارتفاع مستويات الإعاقة في بداية رحلة العلاج، أمر قد يصعب معه تأكيد فاعلية العلاج".
