ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
قد يبدو الأمر غريباً، لكن بعض الخبراء يشيرون إلى أنّ تناول حلوى حامضة بشدّة قد يساعد على كبح نوبة قلق مفاجئة.
هذه الحيلة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ليست علاجاً بحدّ ذاتها، لكنها قد تمنح استراحة قصيرة للعقل وسط زوبعة التوتر.
ويقول الدكتور جو ويتنغتون، طبيب الطوارئ المعروف باسم Dr Joe MD، إنّ الطعم الحامض القوي يعمل كـ "صدمة مفاجئة للجهاز العصبي"، تصرف الانتباه عن الأفكار المتسارعة. ويضيف: "كلّما كانت الحموضة أشدّ، كان التأثير أقوى".
أما البروفيسور كريس ويليامز، أستاذ الطب النفسي الاجتماعي الفخري في جامعة غلاسكو ومؤلف موقع llttf.com، فيوضح أنّ السرّ قد يكمن في الإلهاء الحسي، أي نقل التركيز من الأفكار المقلقة إلى إحساسٍ قويٍّ بالطعم أو الرائحة. وهذا الأسلوب يشبه تقنيات "الارتكاز الذهني" التي تُستخدم في العلاج السلوكي المعرفي، لمقاطعة دوامة القلق المتكرّر.
ويضيف ويليامز أنّ تأثير الدواء الوهمي (placebo) قد يلعب دوراً أيضاً، فإيمان الشخص بأنّ الحلوى ستخفف قلقه يمكن أن يقلّل التوتر فعلاً.
كما يحتمل – من الناحية النظرية – أن يؤدي الطعم الحامض جداً إلى إفراز الدوبامين في الدماغ، ما يمنح دفعة مزاجية مؤقتة.
مع ذلك، يحذّر الخبراء من اعتبار الحلوى الحامضة علاجاً دائماً، خصوصاً لمن يعانون السكري بسبب محتواها العالي من السكر.
ويؤكد ويليامز، وهو مستشار لـ Anxiety UK، أنّ الحلول المثبتة مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، والتواصل الاجتماعي، وممارسة الأنشطة الممتعة تبقى أكثر فاعلية على المدى الطويل.
ويختم بالقول: "إذا ساعدتك الحلوى الحامضة في لحظة قلقٍ حادّة، فاستمتع بها، لكن لا تجعلها علاجك الوحيد".