ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
يشير اختصاصيون في العلاج النفسي إلى أن ما يُعرف بـ "اليوم غير المرئي" قد يكون وسيلة بسيطة وفعالة لمواجهة القلق واستعادة التوازن الذهني في عالم يزداد ضغوطًا.
وتقوم الفكرة على تخصيص يوم كامل بعيدًا عن وسائل التشتيت، كالهاتف، والأخبار، والالتزامات الاجتماعية وكل ما يرهق العقل، من أجل التركيز على الراحة والأنشطة التي تجدد طاقة الجسد والروح.
وتقول إيمالي بيرلي، اختصاصية العلاج الأسري والمشتركة في تأسيس The Therapy Group: "أحيانًا نحتاج إلى التوقف عن الاستجابة لكل ما يحيط بنا، هذا ليس انسحابًا، بل ممارسة وعي ذاتي تمنحنا مساحة لنستعيد قوتنا".
أما تايشيل غراهام-موسكوفيتز، الاختصاصية في العمل الاجتماعي من "سيلف سبيس" في واشنطن، فترى أن الفكرة ليست جديدة بالكامل، لكنها امتداد لمفهوم "الرعاية الجذرية للنفس"، حيث يمنح الفرد جسده وعقله ما يحتاجانه بوعي تام.
وتوضح جينيفر تشايكن، اختصاصية العلاج الأسري وأحد أصوات بودكاست ShrinkChicks، أن القيمة الحقيقية تكمن في أن يكون القرار مقصودًا، لا ردة فعل على الإرهاق: "حين نختار يومًا غير مرئي قبل أن نُستنزف تمامًا، فإننا نمارس العناية الذاتية كخيار لا كاستسلام".
فاليوم "غير المرئي" يساعد على تهدئة الجهاز العصبي الذي يتعرض لإجهاد مستمر بفعل العمل والاتصال الدائم، وتشير إيما شاندي أنواي، معالجة نفسية في كاليفورنيا، إلى أن الراحة توسّع ما يُعرف بـ "نافذة التحمّل" لدينا، وهو ما يخفف التوتر والاكتئاب ويعزز القدرة على مواجهة الضغوط اليومية.
ولتنظيم يوم كهذا، يُنصح بتحديد موعد مسبق على التقويم، وإبلاغ من يعتمدون عليك كالأسرة أو العمل، ويمكن أن يشمل النشاط تناول فطور مميز، ونزهة في الطبيعة، وممارسة الرسم أو حتى يومًا كاملًا من الراحة في المنزل.
وتضيف الاختصاصية أرييل سيتنار من "بولدر ثيرابي آند ويلنس" أن "الانفصال عن الرسائل والتنبيهات الإلكترونية يفتح مساحة للتواصل مع الذات بعيدًا عن شعور الالتزام الدائم بالرد".
كما تؤكد بيرلي، أن هذه الممارسة لا تحتاج إلى مناسبة محددة مثل الرابع من يوليو الذي يعتبره بعضهم يومًا رمزيًا، بل يمكن تكرارها كلما شعرنا بالإنهاك.
ويجمع الخبراء على أن الفكرة ببساطة أن يمنح الشخص نفسه وقتًا ليكون غير مرئي، ليعود بعدها أكثر حضورًا في حياته.