حذَّر خبير في مجال الرعاية من أن رفض الطعام أو التذمر منه، حتى إن كان من الأصناف المفضلة سابقًا، قد يُعد من العلامات المبكرة غير المعروفة للإصابة بالخرف.
وأوضح مايكل بيركلي-بليزارد، أخصائي الرعاية في دار للمسنين ببريطانيا، أن التغيرات الحسية التي ترافق التدهور المعرفي قد تؤثر على شهية الشخص ونظرته للطعام، ما يجعله يرفض وجبات اعتاد الاستمتاع بها.
وقال بيركلي-بليزارد إن هذه التغيرات قد تشمل الحساسية تجاه الأصوات أو الروائح، أو تغير مذاق الأطعمة، وهي مظاهر غالبًا لا يُبلّغ عنها باعتبارها أعراضًا مباشرة للخرف.
وأكدت جمعية الزهايمر البريطانية صحة هذه الملاحظات، مشيرة إلى أن الخرف قد يؤثر على حاسة التذوق، بحيث يبدأ المصاب بتفضيل نكهات جديدة أو النفور من أطعمة أحبها لسنوات، بل قد يتخذ خيارات غذائية تتعارض مع معتقداته أو عاداته السابقة.
ومع تطور الحالة، قد تزداد هذه السلوكيات تعقيدًا، إذ قد يضع المصابون أشياءً غير صالحة للأكل في أفواههم، مثل الصابون أو المناديل، نتيجة لفقدان التمييز أو بسبب شعورهم بالجوع.
وحثّ بيركلي-بليزارد العائلات على الانتباه لهذه التغيرات، وقال: "إذا لاحظت تغيرًا في علاقة أحد أحبائك بالطعام، من الأفضل مناقشة الأمر معه وتشجيعه على زيارة الطبيب. الكشف المبكر قد يُسهم بتحسين فرص التدخل والرعاية المناسبة".
ويُعدّ التذمر من الطعام، إلى جانب مشكلات الذاكرة والتواصل والسلوك، من المؤشرات التي ينبغي أخذها بجدية عند الاشتباه بوجود أعراض الخرف.