يلعب النوم الجيد دورًا أساسيًا في الحفاظ على الصحة الإدراكية للإنسان، ويزداد هذا الدور مع تقدمنا في السن.
فمع التقدم في السن، يزداد خطر التدهور المعرفي وفقدان الذاكرة ومرض الزهايمر؛ ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن الحصول على نوم جيد يمكن أن يساعد بشكل كبير في تقليل هذه المخاطر.
أثناء النوم، يُثبّت الدماغ الذكريات، وفي المقابل، يمكن أن تُضعف قلة النوم الذاكرة وتُسرّع التدهور المعرفي.
ويوضح الدكتور نيكهيل مودي، استشاري أول في أمراض الجهاز التنفسي والعناية المركزة والنوم بمستشفيات إندرابراستا أبولو، الطرق التي يمكن أن يؤثر بها النوم على وظائفنا الإدراكية:
يُعدّ التخزين والمعالجة السلسة للذكريات جانبين أساسيين لصحة الدماغ، والنوم الجيد ضروري لهذه الوظائف، وخاصةً للذكريات العاطفية.
يُعدّ نوم حركة العين السريعة (مرحلة النوم التي تحدث فيها معظم الأحلام) أساسيًا لحفظ الذاكرة.
وقد أظهرت الأبحاث أن انخفاض نوم حركة العين السريعة يرتبط ارتباطًا مباشرًا بضعف أداء الذاكرة لدى كبار السن.
قد تؤثر قلة النوم سلبًا على الوظائف المعرفية مثل اتخاذ القرار، والانتباه، وحل المشكلات. غالبًا ما يُظهر كبار السن الذين يعانون من اضطرابات النوم قصورًا في هذه المجالات.
يمكن أن تؤدي اضطرابات النوم مثل الأرق وانقطاع النفس أثناء النوم إلى عجز إدراكي، بما في ذلك انخفاض الذاكرة، وإضعاف القدرة على التركيز لفترات طويلة.
من الضروري وضع روتين عملي للنوم والاستيقاظ. يؤكد الدكتور نيكيل على أهمية الحفاظ على عادات نوم صحية منذ الصغر، مشيرًا إلى أن الآثار الضارة لأنماط النوم السيئة غالبًا ما تظهر لاحقًا.
من المهم النوم والاستيقاظ مبكرًا، حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
يوصي الخبير بممارسة أنشطة مهدئة مثل القراءة أو التأمل أو تمارين التنفس العميق قبل النوم لاسترخاء العقل والجسم.
تجنب المنبهات قبل النوم
يؤدي تقليل تناول الكافيين أو استهلاك الكحول وعدم قضاء وقت طويل أمام الشاشة قبل النوم إلى تحسين النوم.
ممارسة الرياضة بانتظام
النشاط البدني هو وسيلة مجربة لتحسين جودة النوم وتعزيز القدرات الإدراكية.
التحكم بالتوتر
يُعد التوتر عاملًا رئيسًا في قلة النوم لدى كبار السن. لذلك، من الضروري دعمهم في ممارسة تقنيات الاسترخاء - مثل التنفس العميق أو التأمل - لتخفيف التوتر وتشجيعهم على النوم الهادئ.