حذّر خبراء الصحة من أن الاستيقاظ المتكرر ليلاً للتبول قد يكون من العلامات المبكرة الخفية للإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وهو مرض غالبًا ما يُهمل في مراحله الأولى نتيجة تشابه أعراضه مع مظاهر طبيعية كالتقدم في السن أو التعب اليومي.
وأوضح الأطباء أن الجسم في هذه الحالة يعاني من صعوبة في تنظيم مستويات الجلوكوز، ما يؤدي إلى زيادة كمية البول وإجبار الشخص على زيارة الحمام عدة مرات خلال الليل. هذا الاضطراب في النوم قد يصاحبه إرهاق شديد خلال النهار، وهو أيضًا أحد أعراض السكري الشائعة.
ورغم أن التبول الليلي قد يُعزى أحيانًا إلى أسباب أخرى مثل تضخم البروستاتا، فإن تكراره بشكل مفاجئ أو مستمر يجب أن يدق ناقوس الخطر، خاصة إذا تزامن مع علامات أخرى مثل العطش الزائد، عدم وضوح الرؤية، أو فقدان الوزن دون مسوغ.
ويشدد الأطباء على أهمية عدم تجاهل هذه المؤشرات، لأن الكشف المبكر يسهم بشكل كبير في تقليل مضاعفات المرض، وتمكين المصاب من السيطرة على حالته عبر الأدوية وتعديل نمط الحياة.
يتطور داء السكري من النوع الثاني عندما يُصبح الجسم غير قادر على إنتاج كمية كافية من الأنسولين، أو عندما لا يستطيع استخدامه بشكل فعّال، ما يؤدي إلى تراكم الجلوكوز في الدم.
وينصح الأطباء أي شخص يشعر بواحد أو أكثر من هذه الأعراض بإجراء فحوص للسكر في الدم، ومراجعة الطبيب المختص، لتفادي تطورات خطيرة قد تؤثر في القلب والأعصاب والكليتين في حال إهمال العلاج.